رئيس التحرير
عصام كامل

وسط مخاوف من الاختراق.. نظام إلكتروني جديد للانتخابات الأمريكية 2020

فيتو

في عام 2020، ستقدم الولايات المتحدة الأمريكية للناخبين العديد من آليات التصويت الحديثة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

وبحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية، من المقرر أن تقدم الولايات المتحدة العديد من الماكينات الإلكترونية الحديثة، والتي ستسمح للناخبين بالتصويت في جميع أنحاء أمريكا على الأجهزة التي لا يمكن تدقيقها، حيث لا يمكن التحقق من الأصوات.


وعلي مدار 17 عامًا تقريبًا، أجرت الولايات والمقاطعات في جميع أنحاء البلاد انتخابات على أجهزة أثبتت مرارًا أنها عرضة للقرصنة والأخطاء والانهيارات، ولا تترك وراءها أي دليل على أن الأصوات التي تم فرزها تتوافق فعليًا مع الأصوات التي تم الإدلاء بها.

تأمين الانتخابات
وبعد المخاوف والشك التي أشعلتها الهجمات الروسية على انتخابات 2016 ونظام التصويت الأمريكي، تعمل الولايات والمقاطعات في جميع أنحاء البلاد على استبدال هذه الآلات القديمة بأخرى جديدة الهدف هو جعل انتخابات 2020 آمنة.

وقال ماريان شنايدر، رئيس هيئة التحقق من نزاهة الانتخابات:" إن هناك الكثير من الأعمال التي يتعين علينا القيام بها قبل عام 2020، لكنني أعتقد أن هناك بالتأكيد فرصًا للتأكد من أن النتائج التي سيتم الإبلاغ عنها صحيحة في عام 2020، خاصة أن المواطنون أصبحوا يركزون مع الانتخابات بشكل قوي بعد ما ورد تجاه تدخل الروس".

"انتخاب باللمس"
من المقرر أن يستخدم الناخب في انتخابات 2020 شاشة تعمل باللمس للتصويت تقوم على طباعة الأصوات بدلًا من استخدام ورقة اقتراع.

من الناحية النظرية سوف ينظر الناخب في هذا الاقتراع، ويتأكد من صحته ويدخله في ماسح ضوئي يحسبه بسرعة ويحفظ الورق في صندوق آمن، مما يعمل هذا البحث على حل مشكلة النظام السابق من خلال السماح لمسئولي الانتخابات بمراجعة الانتخابات.

وأضاف شنايدر، المسئول في أمن الكمبيوتر:" يجب أن تكون الأنظمة مرنة كي يكون الناخب قادر على المراقبة والاكتشاف والاستجابة والتعافي من أي حدث سواء كان خطأ أو كان تداخلًا ضارًا".

مخاوف أمنية

وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة تعمل على اتخاذ آليات جديدة في الانتخابات المقبله إلا أنها تثير مخاوف أمنية خطيرة، خاصة أن الشركات التي صنعت وباعت هذه الآلات تقف وراء الجيل الجديد من التكنولوجيا، وقد أدى تاريخ من عدم الثقة بين دعاة أمن الانتخابات وبائعي آلات التصويت إلى نقاش مرير حول جدوى معدات التصويت الجديدة، تاركًا بعض المناضلين يتساءلون إذا كان النظام الانتخابي الأمريكي في عام 2020 قد لا يزال عرضة للهجوم.

وقامت الشركتان "Dominion and Election Systems & Software" ببيع الآلات بعد أن تم دمجها مع شركات "BMD"، الذي تقوم بطباعة الإقتراع من قبل ماسح ضوئي يقوم بطباعة الأصوات.

"اخطاء إلكترونية"
وقامت الهيئات الانتخابية الكبرى مثل ديلاوير وجورجيا ونيويورك وفيلادلفيا بشراء هذه الأنظمة "المختلطة"، والتي يقول بعض المراقبين إنه يمكنها أن تتسبب في خلق مشكلات كبرى، خاصة أن الطابعة والمساح الضوئي يشتركان في نفس مسار الورق، وفي حال ترك الناخب أي نقاط فارغة فيمكن للجهاز نظريًا ملء هذه النقاط.

ومن الناحية النظرية، ولن يكون بإمكان الناخب أو مسئولي الانتخابات اكتشاف هذا التغيير الذي يثبت بطلان التصويت، ليس ذلك فحسب بل يمكن لهذه الأجهزة تطبيق نظام لايسمح للناخبين بمراجعة بطاقات الاقتراع الخاصة بهم، مما يعني أن" BMD" يطبع الاقتراع مباشرة على الماسح الضوئي ووضعه في صندوق الأمانات، وفى مثل هذه الحالات لن تكون هناك طريقة لتأكيد أن ما يقصده الناخب للتصويت هو في الواقع ما تم طباعته وحسابه.


الجريدة الرسمية