رئيس التحرير
عصام كامل

مشاهد مضيئة في الاستفتاء على الدستور.. معاق يصل لجنته على حمار.. فتاة تصوت على التعديلات بقدمها.. معمرات يتصدرن المشهد.. عامل يدلي بصوته بعد عملية قلب مفتوح.. وآلام الولادة تفاجئ سيدة (فيديو)

فيتو

شهدت الأيام الثلاثة للاستفتاء على التعديلات الدستورية مشاهد مضيئة من قبل بعض المواطنين الذي جاءوا لتلبية نداء الوطن، رغم ظروفهم الصحية الصعبة.


ذوو الاحتياجات الخاصة
تغلب ذوو الاحتياجات الخاصة على إعاقتهم بطرق مختلفة، وساعدهم في ذلك رجال الإسعاف والشرطة والقضاة، فقد تكررت مشاهد المعاقين الذين جاءوا على كراسي متحركة وساعدهم الشرطيين في الوصول للجانهم، وخرج عدد كبير من القضاة خارج اللجان لاستقبالهم.

فيما توافد العشرات من ذوي الاحتياجات الخاصة على لجنة مدرسة على بن أبي طالب بمدينة نصر شرق القاهرة للتصويت، مرددين هتافات تحيا مصر وسط فرحة كبيرة.

حمار المعاق
استقل كل منهم الوسيلة الأسهل إليه فمنهم من استعان بسيارات إسعاف ومنهم من جاء بتوكتوك، ولكن المواطن أحمد عبد الرحمن أبو الحلقان من مركز صدفا، جاء للإدلاء بصوته راكبًا دابته "حمار"، وذلك لإصابته بشلل الأطفال؛ ما جعل لديه صعوبة في المشي، فيما ساعدته قوات التأمين في الدخول للجنة بكل سهولة حتى باب اللجنة داخل المدرسة.

بركة شنودة
وفي موقف نبيل منها، شاركت "بركة شنودة"، فتاة مصرية من ذوي الاحتياجات الخاصة، في الإدلاء بصوتها على التعديلات الدستورية رغم صعوبة إعاقتها، مستخدمة قدميها عوضا عن يديها في التصويت على الاستفتاء.

ولدت بركة شنودة، وهي فتاة مصرية تبلغ 30 عاما من محافظة أسيوط دون يدين، وتستخدم بركة قدميها عوضا عن يديها في القيام بشئونها اليومية حتى أنها تحيك ملابسها بنفسها، وتستخدم قدميها عوضًا عن يديها، وتعمل في الحياكة بمفردها دون مساعدة أحد.

المعمرون
وكذلك المعمرون لم يفقدوا الأمل وقرروا الذهاب للجان الانتخاب للتعبير عن رأيهم رغم كبر سنهم، فهناك أكثر 5 معمرات فوق الـ100 تصدرت المشاهد، وعلي رأسهن الحاجة مكاسب جويا جالي ابنة محافظة مطروح، أكبر معمرة في مصر، صاحبة الـ125 عاما، شاركت في الاستفتاء على التعديلات الدستورية بلجنة السادات في مدينة السلوم أقصى الحدود الغربية لمصر.

وأكدت مكاسب، أنها قطعت المسافة من منزلها للجنة الانتخابية من أجل مستقبل أفضل لدولتنا المصرية، داعية جميع المواطنين لضرورة المشاركة الإيجابية من أجل استكمال مسيرة التنمية.

غرفة العمليات
لجنة الاستفتاء بعد غرفة العمليات، فقد أدلى عامل بشركة مصر للطيران بصوته في الاستفتاء على التعديلات الدستورية، بلجنة صالة الرحلات الموسمية، بمطار القاهرة الدولى على نقالة طبية بعد إجراء عملية قلب مفتوح، فقد أصر العامل على الإدلاء بصوته في الاستفتاء على التعديلات الدستورية رغم حالته الصحية، مؤكدا حبه لوطنه.

سيارة إسعاف
فما أكثر المرضى الذين كانت سيارات الإسعاف سبيلهم الوحيد لتيسير عليهم مهمة الذهاب للجان الاقتراع، فقد أصر مواطن يدعى "عبد السلام فاروق نصر الله الوكيل" من مدينة شبين القناطر على الإدلاء بصوته في التعديلات الدستورية، من داخل سيارة الإسعاف، حيث أمر قاض بلجنة مدرسة الشهيد محمد صلاح محمود الصواف الإعدادية بخروج الموظفين له للتيسير عليه للإدلاء بصوته في الاستفتاء على التعديلات الدستورية 2019.

وأشار المريض إلى أن صوته أمانة وأنه كان ذاهبا بسيارة الإسعاف إلى مستشفى بنها الجامعي لإجراء جراحة غدًا، وأنه حرص على الإدلاء بصوته في التعديلات الدستورية، لأن صوته أمانه وأراد أن يمارس حقه كمواطن مصري يشارك في تحديد مستقبل بلاده.

ولادة
لأنها على دراية كاملة أن صوتها أمانة، لم تبالِ سيدة بأن الطبيب أخبرها باقتراب موعد ولادتها، وقررت الذهاب للجنة الانتخاب للاستفتاء على الدستور داخل لجنة بمدرسة اللواء حسن الحميلي بقرية أشمنت التابعة لمركز ناصر شمال محافظة بني سويف، ولكن آلام الولادة فاجأتها.

وعلى الفور، استدعت رئيس اللجنة سيارة الإسعاف المتمركزة بمحيط منطقة اللجان، وقامت بنقل السيدة التي تدعى «أمل عبد المنعم عبد الحق» ربة منزل، إلى مستشفى ناصر المركزي لاستكمال كافة الفحوصات الطبية.

وقالت فايزة عبد الحميد، إحدى السيدات المتواجدات باللجنة للإدلاء بصوتهن، إنها وبعض السيدات قمن بمساعدتها حتى وصلت سيارة الإسعاف، قبل وضعها المولود، مؤكدة أن السيدة من جيرانها، وأن آلام الولادة فاجأتها، رغم أن الطبيب أكد لها أن ولادتها ستتم خلال أسبوعين.
الجريدة الرسمية