شكرا مصر.. النص الكامل لحوار رئيس المجلس العسكري السوداني.. عبد الفتاح البرهان: لسنا طامعين في السلطة ومستعدون لتسليمها غدا.. الفساد نخر مؤسسات الدولة.. تحية لشباب الثورة.. ونعمل على هيكلة أجهزة الأمن
أجرى رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، اليوم الأحد، حوارا مع القنوات السودانية تحدث خلاله عن الأحداث الجارية في البلاد والخطوات المستقبلية المتوقعة لعودة الاستقرار.
تسليم السلطة
قال رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، إن المجلس مستعد لتسليم "مقاليد الحكم" ابتداء من يوم غد في حال تراضت القوى السياسية وقدمت حكومة متفقا عليها.
وأوضح البرهان، في حديث مع التليفزيون السوداني "نرى أن الخيار المناسب للفترة الانتقالية لتسليم السلطة في البلاد هو عامان"، مضيفا: "لكن إذا تراضت القوى السياسية واتفقت فيما بينها وقدمت حكومة متفقا عليها، يمكن أن نسلمهم مقاليد الحكم غدا".
الفترة الانتقالية
وتابع: "كما قلنا من قبل فإن المجلس ليس طامعا في السلطة.. نحن نسعى إلى أن تكون الفترة الانتقالية بإشراف حكومة تكنوقراط حتى تكون بيئة الانتقال مهيئة للجميع"، مشيرا إلى أن التوافق السياسي ضروري لبدء المرحلة الانتقالية.
أكد رئيس المجلس الانتقالي السوداني عبدالفتاح البرهان إن المجلس سيسلم السلطة للشعب دون تأخير.
وثمن البرهان، دور الشباب في الثورة وقال إنه يقف إلى جانبهم، مشيرًا إلى أن المجلس ليس خصمًا لأحد.
وقال إن القوى السياسية قدمت أكثر من 100 رؤيا وتدرس اللجنة السياسية هذه الرؤى، ونتوقع أن نكون سلمنا الردود عليها قبل نهاية الأسبوع.
إطلاق سراح المعتقلين
وعن إطلاق سراح المعتقلين السياسيين وهيكلة بعض المناصب القيادية، قال رئيس المجلس الانتقالي إن إعادة الهيكلة موضوعها طويل وشائك، وتحتاج زمنًا طويلًا لكننا بدأنا، لأن مؤسسات النظام السابق "نخرها الفساد" كما وصف.
وفضل البرهان، خلال المقابلة التي بثت بشكل مشترك أيضًا على عدة قنوات سودانية، أن تكون هناك حكومة تكنوقراط في المرحلة الانتقالية.
وقال إن معظم الأمور ستترك للحكومة المقبلة، لكن في مجال المخابرات والأمن الوطني هناك مواد معيبة ومخلة وتمس حريات المواطنين، وهناك لجان للتعامل مع الموضوع سريعًا.
وأوضح أن اللجان لم تنته من عملها، وقبل تسليم المرحلة الانتقالية يجب أن تكون الأجهزة الأمنية سليمة ومعافاة.
وعن إطلاق سراح المعتقلين السياسيين وهيكلة بعض المناصب القيادية، قال رئيس المجلس الانتقالي إن إعادة الهيكلة موضوعها طويل وشائك، وتحتاج زمنًا طويلًا لكننا بدأنا، لأن مؤسسات النظام السابق "نخرها الفساد" كما وصف.
وفضل البرهان، خلال المقابلة التي بثت بشكل مشترك أيضًا على عدة قنوات سودانية، أن تكون هناك حكومة تكنوقراط في المرحلة الانتقالية.
وقال إن معظم الأمور ستترك للحكومة المقبلة، لكن في مجال المخابرات والأمن الوطني هناك مواد معيبة ومخلة وتمس حريات المواطنين، وهناك لجان للتعامل مع الموضوع سريعًا.
وأوضح أن اللجان لم تنته من عملها، وقبل تسليم المرحلة الانتقالية يجب أن تكون الأجهزة الأمنية سليمة ومعافاة.
ونفى البرهان أن يكون هناك أي معتقل سياسيًا في السودان، وقد تم إطلاقهم جميعًا بلا استثناء، وعلى أي متضرر أن "يقدم بلاغًا".
وفي سبيل "تمكين المواطنين"، دعا رئيس المجلس الانتقالي "أي جهة متضررة" لتقديم بلاغ حول ذلك، كما قال: وستتولى هيئة تحت إدارة النيابة العامة لمحاسبة الفاسدين.
وذكر أنه تم تكليف النيابة بالتحقيق في كل القضايا من فساد وقتل المتظاهرين وغيرها.
وزارات الدولة
وأضاف البرهان: "معظم الوزارات عملنا عملًا طيبًا وزارة العدل، بنك السودان، الخارجية.. في داخل الخرطوم وحتى في الولايات. كل شخص في الوظيفة يجب أن يكون مؤهلًا لها حسب التراتبية الوظيفية، وأمامنا قوائم بمعظم وكلاء الوزارات والمديرين العامين والسفراء".
وأكد أن لن يدخل بتعيينات جديدة لكن سيبقى الترقي حسب الأقدمية في المؤسسات.
وأعلن البرهان أنه تم ضخ عملة صعبة في بنك السودان، وحصلنا عليها من مختلف الموارد، بالإضافة إلى ما وجد مع المسؤولين وتمت مصادرته، مثل ما وجد ـ وقدره 7 ملايين يورو و350 ألف دولار ـ في قصر الضيافة، بحوز الرئيس السابق عمر البشر.
العملات الأجنبية
وتوقع البرهان أن تصل بعض المنح أو القروض "المعطلة" كانت مجمدة، مثل مشروع للمياه بقيمة 100 مليون دولار.
وقال رئيس المجلس الانتقالي "إننا نحاول تأمين العيش الكريم للسودانيين".
وأكد أن بعض الدول التزمت لتقديم الدعم، مثل الدقيق والبترول والأدوية، موضحًا أن اللجنة الاقتصادية في المجلس العسكري تبذل جهدًا كبيرًا لتوفير حاجة السودان من الوقود.
تهريب الوقود
وقال البرهان إن هناك كميات كبيرة من الوقود تهرب يوميًا إلى دول الجوار، معلنًا أنه إعادة آلية سابقة بسبب "تسرب كبير".
واعتبر أن هناك من يستغل هذا الظرف للتهريب "متناسين تضحيات الشعب من أجل العيش الكريم".
وعن توفر السيولة في البنوك، قال إن هذا من الأمور المعيبة هو أن يكون هناك أموال للمواطن ولا يستطيع سحبها، مشيرًا إلى أن هناك مختصين يبحثون عن الحلول الدائمة.
رفع العقوبات
أما عن رفع السودان من قائمة العقوبات، فأعلن أن الولايات المتحدة طلبت وفدًا لمناقشة رفع السودان، وقد تم تشكيل وفد فعلًا ينطلق قريبًا لواشنطن.
وبشأن العلاقات الخارجية للسودان، أوضح البرهان أن المجلس العسكري تلقى اتصالات ورسائل واستقبل وفودًا، موجهًا شكره للاتحاد الأفريقي.
ورفض وصف ما جرى في السودان بأنه انقلاب عسكري، معتبرًا إياه استجابة لمطالب الشعب، وشكر البرهان مصر على مبادرتها في الاتحاد الأفريقي، وروسيا والسعودية كذلك.
وكشف البرهان أن معظم البعثات الدبلوماسية تمت إحاطتهم بما جرى، وهم ونحن متفقون على أننا نعمل لتسليم الحكم لسلطة مدنية.