"صفقة القرن" رهانات أمريكية على خطة السلام المشئومة
مع اقتراب موعد إعلان صفقة القرن المشئومة تتزايد التحليلات والتسريبات الإسرائيلية حول مضمونها والتي كشف الإعلام الإسرائيلي اليوم الأحد، أنها تتضمن نحو 50 صفحة تتواءم مع ما تريده إسرائيل.
وكشف الإعلام الإسرائيلي عن بيانات مثيرة للاهتمام حول خطة السلام الأمريكية، التي يقف وراءها، الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وصهره جاريد كوشنر، والتي من المقرر أن تنشر عقب شهر رمضان أي بعد تشكيل الحكومة الإسرائيلية.
أساس الخطة
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، جيرارد آرو الذي عمل في السابق سفيرًا لفرنسا في إسرائيل وعمل خلال السنوات الخمس الأخيرة سفيرًا في واشنطن ويعتبر مقرب من جاريد كوشنر إن "في كل مرة بتاريخ البشرية، كانت فيها هناك مفاوضات بين جانبين، يفرض الجانب الأقوى شروطه على الجانب الأضعف، وهذا هو أساس خطة كوشنر للسلام، وهذا بالضبط ما يريده الإسرائيليون.
وبسؤاله هل مقدر لهذه الخطة بالفشل ؟ أجاب نعم بنسبة 99%، لكن لا يجب أن ننسى الـ 1% وخاصة أن الرئيس الأمريكي، يتمتع بشعبية كبيرة في إسرائيل ويمكن أن يؤثر على الإسرائيليين.
وردًا على سؤال بأن ترامب لم يضغط على الإسرائيليين بعد، أجاب: "بالضبط، ولكن إذا إضطر إلى ذلك، سوف يفعل"، مشيرًا إلى تصريح قاله ترامب للرئيس الأمريكي، مانويل ماكرون جاء فيه: "أعطيت كل شئ للإسرائيليين، يجب أن يعطونني شيئًا ما".
الرهانات الأمريكية
وأوضح السفير الفرنسي إن ترامب أكثر شعبية في إسرائيل من نتنياهو، لذلك يثق به الإسرائيليون، مشيرًا إلى أن كوشنر أخبره أن هذا هو الرهان الأول، أما الرهان والثاني هو أن يتمكن الفلسطينيون من التفكير في فرصتهم الأخيرة لقبول السيادة المحدودة، أما الرهان الثالث هو أن كوشنر سيمنح المال للفلسطينيين، مشيرًا إلى أن حتى العرب وراء الأمريكيين.
فيما نقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية تصريحات مننسوبة إلى المبعوث الأمريكي الخاص بعملية السلام في الشرق الأوسط، جيسون جرينبلات، قال: إن "صفقة القرن" التي تعدها إدارة ترامب لن تعتمد حل الدولتين.
رفض حل الدولتين
وقالت الصحيفة إنه في الوقت الذي ينتظر فيه العالم بفارغ الصبر نشر خطة سلام إدارة ترامب، لا تزال التقارير التي تسلط الأضواء على نهج البيت الأبيض تجاه الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، تتدفق، حيث كتب المبعوث الخاص للإدارة الأمريكية إلى الشرق الأوسط، جيسون جرينبلات، أنه لا ينبغي تجنب الاتصالات المباشرة، مشيرًا إلى أنه ما من سبب يبرر استخدام مصطلح حل الدولتين لأن كل طرف يرى ذلك بطريقة مختلفة.
أفضل خطة
وقالت الصحفية الإسرائيلية، دانا فايس، إن صفقة القرن هي أفضل خطة بالنسبة لإسرائيل، وبالتأكيد لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مشيرة إلى أن الخطة التي سيرفضها الفلسطينيون ستكون ذريعة لإدارة ترامب وحكومة نتنياهو لتظهر أمام العالم من الذي يقول لا ومن الذي يرفض السلام، وبالتالي هو من سيدفع الثمن في إشارة إلى الفلسطينيين.