رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية: نشر القوات بسيناء "استعراض قوة".. الثورة لم تصل صعيد مصر.. مرسى ينتظر صيفًا ساخنًا بسبب الكهرباء.. "باسم يوسف" نجح فيما فشلت فيه المعارضة..حزب الله يزيد الأزمة بسوريا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

اهتمت الصحف العالمية، اليوم الثلاثاء، بالعديد من القضايا التى تفرض نفسها على المنطقة العربية والعالم أجمع، ولعل أبرزها قضية اختطاف المجندين المصريين والإعصار الشديد الذي ضرب ولاية "أوكلاهوما" الأمريكية وإعلانها منطقة منكوبة.


وكانت البداية اليوم مع صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية التي تناولت قضية اختطاف الجنود السبعة المصريين في شبه جزيرة سيناء من جانب الحملات العسكرية المنتظرة.

وقالت الصحيفة إن القوات التي أمر الرئيس المصري محمد مرسي إرسالها لسيناء تمهيدا لتحرير الجنود السبعة المختطفين ما هي إلا عرض للقوة أكثر منه وسيلة لتحرير الجنود، وتظهر مدى تكرار الرئيس مرسي لأسلوب الرئيس السابق حسني مبارك الأمني قصير النظر في التعامل مع مشاكل شبه الجزيرة ذات الأهمية الاستراتيجية، حيث تعيش سيناء فراغا أمنيا منذ الإطاحة بمبارك.

وأضافت: أن الرئيس مرسي أمر بإرسال عشرات الدبابات ومئات الجنود إلى سيناء كعرض للقوة في المنطقة التي ينعدم فيها القانون إلى حد كبير، بعد خطف مجهولين لـ7 جنود الأسبوع الماضي، حيث تسلط عمليات الخطف الضوء على الفراغ الأمني الواسعة التي انتشرت في سيناء ذات الأهمية الاستراتيجية على الحدود مع كل من إسرائيل وقطاع غزة، منذ الثورة التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك في فبراير 2011".

وتابعت: "السكان في سيناء اشتكوا كثيرًا من الإهمال من قبل الدولة المصرية، وشهدت شبه الجزيرة خلال العامين الماضيين الكثير من العمليات الإرهابية، حيث أصبحت منطقة خالية للميليشيات القبلية والمهربين والعصابات الذين يهاجمون مراكز الشرطة وتفجير خطوط الغاز الطبيعي".

وأكدت الصحيفة، أن فشل حكومة الرئيس مرسي في إطلاق سراح الأسرى منذ اختطافهم، الأربعاء الماضي، أظهر الخلافات بين نهج الرئيسي مرسي الأكثر تصالحية في التعامل مع المتطرفين، وموقف الجيش الذي يرغب في التعامل بصورة أكثر شدة.

ومن جانبها، سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الضوء على التحذير الذي وجهته إدارة الرئيس باراك اوباما للحكومة المصرية بضرورة التوقف عن سياساتها في قمع حرية التعبير واعتقال النشطاء السياسيين، وأن التغيير الذي بدأ يطرأ على الإدارة الأمريكية جاء بعدما تصاعدت حملات الاعتقالات في صفوف النشطاء السياسيين وإدراكها أن نظام مرسي بدأ يعود لأسلوب مبارك في قمع الحريات.

وقالت الصحيفة: إن الولايات المتحدة بدأت تشعر بقلق بالغ بسبب تزايد قضايا الرأي والاعتقالات التي تحدث في صفوف أصحاب الرأي، مشيرًة إلى أن إدارة أوباما دعت الحكومة المصرية إلى ضرورة التوقف عن حملة الملاحقات القضائية التي تشنها ضد النشطاء السياسيين، بسبب ما وصفته بأنه اتجاه متزايد من الجهود لمعاقبة وردع الناس عن التحدث بحرية ما يهدم أحد الأهداف الرئيسية لثورة يناير.

وننتقل إلى هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" التي سعت لرصد التغييرات التي وقعت في المناطق البعيدة عن العاصمة القاهرة وبخاصة في الصعيد الذي عانى في الماضي من إهمال الحكومات المتعاقبة والتهميش وسوء الخدمات، بعد عامين على ثورة 25 يناير ليظهر أن الجنوب لم تصله الثورة بعد، حيث مازال الإهمال والتهميش بجانب انتشار العنف كما هو بدون أي تغيير.

وأوضحت الإذاعة البريطانية أن الصعيد ما زال يعاني من إهمال الحكومات المتعاقبة، فالسلاح منتشر هناك بشكل طبيعي، وتحدث العديد من التقارير عن انتشار الأسلحة في صعيد مصر منذ قيام الثورة، وأن العنف أصبح في الصعيد شيئا طبيعيا بعد الثورة، حيث أصبح يندلع لأصغر الأسباب، ففي الماضي كان هناك بعض السيطرة أما الآن ليس هناك سيطرة وهناك فوضى فقط.

في حين نشرت صحيفة "شيكاغو ترابيون" الأمريكية تحتوي على تقرير عن أن حكومة الرئيس محمد مرسي" تعيش صيفا ساخنا جدا" بنكهة الاحتجاجات والغضب بسبب استمرار أزمة انقطاع الكهرباء في مصر خلال صيف 2013 مع عدم تحرك الحكومة لمواجهتها، حيث مازالت 70% من محطات الكهرباء تستخدم الديزل بدلا من الغاز الطبيعي، ولم يطبق بعد استراتيجية ترشيد الطاقة.

وإلى قضية أخرى، حيث أعدت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية حوارا مع المذيع الساخر "باسم يوسف"، والذى جاء تحت عنوان "باسم نجح فيما فشلت فيه المعارضة.. وبرنامجه فريد من نوعه".

وقالت المجلة إن "يوسف" ليس مجرد شخص يثير الضحك بل إنه بالفعل لديه هدف من وراء عرضه الأسبوعي، حيث جاء ذلك خلال حوار أجرته المجلة مع باسم الذي جذب اهتمام العالم بعد قرار استدعائه من النيابة العامة.

واعتبرت المجلة برنامجه "البرنامج" فريدا من نوعه، بعد أن استطاع "باسم" من خلاله أن يصبح أحد أبرز المعارضين الليبراليين للحكومة وجماعة الإخوان المسلمين ومناهضا للهيمنة السياسية للتيار الإسلامي في مصر في فترة ما بعد الثورة – حسب ما رأت المجلة – في وقت بدت فيه المعارضة باهتة ومنقسمة بين ليبراليين واشتراكيين وناصريين وفشلوا في تكوين جبهة موحدة، ورأت المجلة أن الشىء الوحيد الذي اتفقت عليه قوى المعارضة هو حبهم لباسم يوسف.

وقالت المجلة الأمريكية: "باسم" استطاع تكوين تيار معارض خاص به بعيدا عن فرقة قوى المعارضة ووجه من خلال برنامجه الانتقادات اللاذعة للحكومة والتيارات الإسلامية.

وننتقل إلى الشأن السوري مع صحيفة "التايمز" البريطانية، وتحت عنوان "حزب الله يزيد الوضع دموية في سوريا"، رأت الصحيفة أن انضمام عناصر حزب الله الشيعية إلى القوات النظامية التابعة للرئيس السوري "بشار الأسد في حصار مدينة القصير، من شأنه أن يزيد الوضع دموية في سوريا.

ودلل "نيكولاس بلانفورد" مراسل الصحيفة، على احتمال تغيير الوضع في سوريا بعد السيطرة على مدينة "القصير" القريبة من الحدود اللبنانية من قبل حزب الله بجانب القوات النظامية للأسد، ليصبح أكثر دموية، وتحديدًا في ظل محاصرة نحو 2000 من المتمردين السوريين المسلحين وحوالي 30 ألف مدني في تلك المدينة البائسة.

وعن الصحافة الإسرائيلية، سلطت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية الضوء على حث "تسيبي ليفني" وزيرة العدل الإسرائيلية، الحكومة على استئناف المفاوضات مع الجانب الفلسطينى بهدف التوصل إلى تسوية تعتمد على مبدأ حل الدولتين.

ونقلت الصحيفة عن "ليفني" تحذيرها من أن حالة الجمود التي تظهر على طاولة المفاوضات، قد تسبب ضررا بالغا لإسرائيل على المستوى العالمي.

واهتمت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية بوصول الرئيس الإسرائيلى "شيمون بيريز" في زيارة رسمية إلى الأردن يوم الأحد المقبل من أجل المشاركة في المؤتمر الاقتصادي العالمي الذي يجرى هناك.

وأفادت الصحيفة أن المؤتمر يضم كلا من الرئيس الفلسطيني "محمود عباس أبو مازن" ووزير الخارجية الأمريكي "جون كيري" وملك الأردن "عبد الله الثانى" وذلك من أجل مناقشة سبل تقدم عملية السلام.
الجريدة الرسمية