انطلاق ملتقى الرواية العربية.. ورفع قيمة الجائزة لـ250 ألف جنيه (صور)
انطلقت منذ قليل، فعاليات ملتقى القاهرة الدولي السابع للإبداع الروائي العربي لعام ٢٠١٩، بمسرح الهناجر بدار الأوبرا المصرية، بحضور الدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة، والدكتور جابر عصفور الناقد ووزير الثقافة الأسبق، والدكتور سعيد المصري الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة.
كما حضر حفل الافتتاح ما يقرب من ٢٥٠ روائيا عربيا ومصريا للمشاركة في فعاليات الملتقى.
وبدأت فعاليات الملتقى بالنشيد الوطني المصري، ومن ثم انتقلت الكلمة للدكتور سعيد المصري الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، حيث أعرب عن سعادته بالعدد الهائل من الطلبات التي تم تقديمها للمشاركة بالملتقى، ليس من مصر فقط بل من كافة أرجاء الدول العربية، والتي بلغ عددها حتى الآن 261 مشاركا، منهم 122 روائيا وناقدا وكاتبا من 20 دولة عربية، مقابل 139 من الروائيين والنقاد والكتاب المصريين.
وأكد المصري أن الملتقى راعى في اختيار المشاركين، التمثيل الجيد لكل أطياف فن الرواية، وكل اتجاهات ومدارس النقد الأدبي، وتمثيل الشباب والكبار والذكور والإناث، إضافة إلى استيعاب أكبر تمثيل جغرافي متوازن لنخبة متميزة من المبدعات والمبدعين من مختلف الأقطار العربية من المحيط إلى الخليج، أولئك الذين يمثلون عقل وخيال وأمل أمتنا العربية؛ وينقلون بإبداعاتهم ملامح وأحلام أوطانهم المنشودة.
وقال الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة الأسبق: إنه قبل حصول الروائي الراحل نجيب محفوظ على جائزة نوبل، لم يكن هناك أي ترجمات للرواية العربية في الدول الأوروبية والأجنبية، ومن ثم اختلفت الحالة بعد حصوله على الجائزة والتي ساعد من خلالها على علو قامة الرواية العربية، قاصصًا موقفه مع أحد أطباء الأسنان الذي نسى أن يعالجه وراح يحكي عن رواية "زقاق المدق" التي شاهد قصتها في إحدى الأفلام الأجنبية، مؤكدا أنه بالرغم من نسيان الطبيب لمهمته العلاجية خلال تلك الجلسة، إلا أن الفرحة مسته عندما شاهد ولع الطبيب بالرواية.
وألقى الروائي سعيد يقطين كلمة نيابة عن الروائيين والمشاركين العرب، قائلا: "هذا الملتقى ذكرني بما كنا قد رأيناه في مصر في فترة الثمانينات من نبوغ الرواية العربية، لأن المسيرة مازالت مستمرة.. أن المجلس الأعلى للثقافة برعايته للرواية والثقافة العربية تأكيد لحفاظ مصر على دورها الثقافي العربي وحفاظها على التقاليد الثقافية منذ عصر النهضة حتى الآن، ومواكبة المجلس لما يطرأ من تطورات في عالم الثقافة".
وأكدت الدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة، أن مصر بيت جميع المثقفين والمبدعين العرب، موضحة أن الملتقى ساهم في وضع الرواية العربية على الخريطة العالمية للإبداع الروائي، معلنة عزمها استمرار تنظيم الملتقى في موعده، ورفع قيمة الجائزة في الملتقى لتكون ربع مليون جنيه مع طبع الأعمال الكاملة للفائز.