وحيد عبد المجيد: حضور الإخوان فعاليات الاحتجاج بالمنطقة مثير للقلق
قال الدكتور وحيد عبد المجيد، الكاتب والباحث المتخصص في شئون الفكر السياسي والاجتماعي والعلاقات الدولية، إن حضور أحزاب جماعة الإخوان الإرهابية، وغيرها من الحركات التي تستخدم الإسلام غطاءً سياسيًا، للحراك الشعبي في الجزائر والسودان أصبح مثيرًا للقلق في حالات التحول أو الانتقال الديمقراطي.
كان الجزائريون رفضوا حضور عبد الله جاب الله رئيس حزب العدالة والتنمية الإخواني، على رأس إحدى المسيرات الشعبية الشهر الماضي، وحاصروه وأتباعه الذين ذهبوا معه، وطالبوه بالرحيل في مشهد وثقته الكاميرات، حتى أرغم في النهاية على مغادرة مكان الاحتجاجات، وكذلك الحال في ثورة السودان، التي رفضت أي تواجد إخواني في فعالياتها.
وأوضح عبد المجيد في تصريح له، أن الجماعات والأحزاب المرتبطة بالإخوان، في البلدان العربية، كانت تسعى منذ فترة طويلة إلى إقناع الشعوب، أن التحذيرات من خطر وصولها إلى السلطة «فزاعة» تُستخدم لمنع حدوث تغيير سياسي في هذه البلدان، لكن ما إن اعتلى الإخوان السلطة في مصر عام 2012، مستغلين الفراغ السياسي الذي ترتب على تنحي الرئيس الأسبق حسني مبارك، حتى تبين أن ذلك التحذير لم يكن للتفزيع بل للتنبيه والتوعية.
ويرى الكاتب والباحث المتخصص في شئون الفكر السياسي والاجتماعي والعلاقات الدولية، أن أكثر ما نجحت فيه أحزاب الإسلام السياسي، وحركاته هو بناء تنظيمات قوية، ولا سيما أنه المجال الوحيد الذي أفلحت فيه، لأنه لا يتطلب عقلًا تفتقر إليه، بمقدار ما يحتاج توظيف الأعضاء والأتباع واستخدامهم بطريقة تحقق أقصى استفادة منهم، واستغلال تنشئتهم على السمع والطاعة من دون تفكير لأداء أي أعمال تُطلب منهم.
وتابع: "ثبت في السنوات الأخيرة أن أحزاب الإسلام السياسي وحركاته حصلت على تمويل كبير من سلطتي بلدين في منطقة الشرق الأوسط، وأن هذا التمويل كان أحد أهم العوامل التي ساهمت في صعودها في بلدان الربيع العربي قبل أن تكشفها التجربة وتؤدي إلى انتشار القلق منها".