رئيس التحرير
عصام كامل

عملية ثأر لاستشهاد عبد المنعم رياض.. «لسان التمساح» زلزلت إسرائيل وكبدتها عشرات الجنود

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

المصري لا يترك ثأره أبدا والمجموعة 39 قتال بقيادة الرفاعي كانت تنزل بالعدو الإسرائيلي أشد أنواع الثأر عندما يقوم بعملية غادرة، ولقد كان استشهاد الفريق عبد المنعم رياض رئيس أركان حرب القوات المسلحة في الخطوط الامامية للقتال له وقع كبير على معنويات رجال القوات المسلحة البواسل.


وخلال السطور التالية يسرد القبطان وسام عباس حافظ، كبير مرشدي قناة السويس وأحد أبطال المجموعة 39 قتال، تفاصيل عملية "لسان التمساح 1"، للثأر لاستشهاد الفريق عبد المنعم رياض.

وقال القبطان وسام عباس حافظ: "بعد استشهاد الفريق عبد المنعم المنعم رياض رئيس أركان حرب القوات المسلحة يوم 9 مارس 69، قابل الرئيس عبد الناصر، العميد إبراهيم الرفاعى وطلب منه الثأر من العدو الذي قتل أحد أهم وأروع القادة في عصره وأعاد بناء القوات المسلحة".

وأضاف: "مهمة الثأر وأوكلت للمجموعة "39 قتال" من الموقع الذي أطلق النار عليه في الضفة الشرقية، فقمنا بالتدريب ليل نهار لتنفيذ المهمة التي تحدد ميعادها يوم 19 أبريل يوم ذكرى الأربعين للشهيد رياض".

وتابع: "بعد منتصف الليل بدأت المدفعية التمهيد النيراني للعملية، حتى يدخل اليهود الخنادق خوفا من الإصابة، وقامت المجموعة بالاستعداد ونفخ القوارب والتخفي من قوات العدو، وعبرنا إلى الضفة الشرقية حاملين معنا أنابيب صغيرة مملوءة بالغاز، ووضعناها في المزاغل التي يخرج منها الإسرائيليون بنادقهم فتنفجر بالداخل، وتقتل عددًا منهم والباقي الذي يخرج نقوم نحن بقتله بالأسلحة الخفيفة "الرشاشات - البنادق".

واستطرد: "قتلنا نحو 42 جنديًّا إسرائيليًّا، ودمرنا الموقع بالكامل، ورفعنا العلم المصري عليه احتفالا بالأخذ بالثأر، ومكثنا فيه نحو 3 ساعات.. بعدها صدرت الأوامر بالانسحاب، وأصيب عدد من الضباط والجنود من مجموعتنا، فقام الرئيس عبد الناصر بنفسه بزيارتهم بمستشفى القصاصين بالإسماعيلية؛ عرفانا منه بنجاحنا في الأخذ بثأر الشهيد البطل الفريق عبد المنعم رياض، ومنهم اللواء محيي نوح".
الجريدة الرسمية