937 ألف جنيه لاستيراد ياميش رمضان سنة 1958

بدأت استعدادات الحكومة لاستقبال شهر رمضان، وكعادتها تعمل على محاولة توفير السلع الغذائية والسلع، التي دأب المصريين على استهلاكها طوال الشهر الكريم؛ مثل ياميش رمضان من بلح وقمر الدين وزبيب وجوز ولوز وبندق إلى جانب الدقيق والفول والزيت والسمن والعصائر وغيرها.

ولأن المواطن يعانى دائما من جشع التجار واحتكارهم لسلع رمضان خاصة التي يتم استيرادها من الخارج مثل الياميش، وكما نشرت مجلة روز اليوسف عام عام 1958، فقد أصدر الدكتور كمال رمزى وزير التموين، التسعيرة الجديدة لشهر رمضان التي جعلت الياميش أي المكسرات تباع على عربات اليد حتى يحصل كل مواطن على حاجته منها.

وكما نصت التسعيرة الجديدة على تسعير الأرز والسكر والشاي والمسلى، فقد طال قرار التسعير المكسرات بأنواعها، وتضمنت التسعيرة الجديدة 25 قرشا لسعر الكيلو من اللوز، 27 قرشا للكيلو من عين الجمل، والبندق 23 قرشا للكيلو، أما قمر الدين فسعر اللفة 15 قرشا والفستق 30 قرشا فقط والزبيب 18 قرشا.

كما سجل سعر الكيلو من التين المجفف 12 قرشا والخروب 7 قروش، أما الكركديه والتمر هندى فقد سجل كل منهما 8 قروش فقط، وبالنسبة للبلح السيوى، فإن العبوة الكرتون وزن خمسة كيلو بسعر 25 قرشا أما العلبة الصفيح المزخرفة التي بها بلح محشو باللوز فسعر العلبة الإثنين كيلو 25 قرشا.

وبالنسبة للعصائر فهناك شربات البرتقال بسعر 16 قرشا للزجاجة الحجم الكبير والمانجو 20 قرشا للزجاجة، وشربات التوت بسعر 18 قرشا، وشربات المشمش بسعر 22 قرشا للزجاجة.

كما أعلنت وزارة التموين عن تراخيص استيراد جديدة للياميش والمكسرات، وقد ارتفعت الأسعار عن العام الماضى (1957)، كما قدرت كمية الياميش الواردة إلى الجمهورية وفق تصريحات وزارة التموين 22077 طنا، بينما كانت في العام 1957 نحو 17048 طنا.

وأعلنت وزارة التموين أن الوزارة كلفت استيراد الياميش 937 ألف جنيه لعام 1958، وفى عام 1956 تكلفت 817 ألف جنيه فقط، أما عام 1957 فقد استوردنا كميات ولم تباع؛ نظرا لكثرة الطلب لوجود فائض ياميش من العام السابق.

تستورد مصر الياميش من ثمانية دول: اليونان وتركيا وإسبانيا والهند وإيطاليا ويوغوسلافيا وإيران إلى جانب الكميات التي نستوردها من سوريا، فمثلا المشمش المجفف نستورده من الهند، والصنوبر من إسبانيا، وقمر الدين من سوريا والجوز من إيطاليا.