غزوة التغيير الوزارى.. المغزى والرسائل!
على نحو ما توقعنا.. أقيل وزير الداخلية.. ظل الأمر خفيا على الرجل حتى اللحظات الأخيرة.. حتى إنه تفقد مترو الأنفاق فى زيارة انضباطية قبل يوم من التغيير.. وهو ما يؤكد عدم إبلاغه باستبعاده أو التلميح له بذلك بل وعدم مناقشته فى أمر القبض على حارس الشاطر أو معاتبته على حرق مقرات الحرية والعدالة.. والإعلان عن تغييره _ الإعلان فقط _ فى اللحظات الأخيرة يعنى فى عرف الإخوان _ الأمنى _ تسليم الرجل من اللحظة الأولى.. فلا ملفات ولا أوراق سرية ولا تربيطات ولا اتفاقات مع الأمن الوطنى أو غيره..!!
أما فى عموم التعديل..فلا مفاجآت اللهم إلا الرسالة القوية التى يجب أن
يفهمها الجميع مع تسلم محمد على بشر وزارة الإدارة المحلية.. فهى الإعلان عن
التدخل إداريا ووظيفيا من الآن فى الانتخابات البرلمانية القادمة وتعنى
كذلك الإسراع فى وتيرة أخونة الوزارة التى تمسك
بعصب مصر كلها.. ولذلك سيتوالى الإعلان عن محافظين وسكرتيرى عموم ورؤساء مدن
وأحياء ومجالس قروية ونوابهم جميعا من الإخوان!
وزير المالية المنحاز لفكرة الاقتصاد الإسلامى سيتعامل _ شاء أم أبى _ بمعايير لن يستطع الفكاك منها، لكن وجوده يعنى وضع الإخوان يدهم على كل وسائل المنع والمنح فى حسابات ومصارف أموال الدولة المصرية، وهو ما يعنى تهيئة الأوضاع تماما لحكومة خيرت الشاطر!
وزير المالية المنحاز لفكرة الاقتصاد الإسلامى سيتعامل _ شاء أم أبى _ بمعايير لن يستطع الفكاك منها، لكن وجوده يعنى وضع الإخوان يدهم على كل وسائل المنع والمنح فى حسابات ومصارف أموال الدولة المصرية، وهو ما يعنى تهيئة الأوضاع تماما لحكومة خيرت الشاطر!
