باحث: اقتلاع جذور التطرف الديني معركة السودان القادمة
أكد هاني سالم مسهور، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، أن مهمة اقتلاع جذور الإخوان من التراب السوداني مُعقدة للغاية، نتيجة تغول التنظيم السري في مؤسسات وهيئات الدولة.
وأشار إلى أن حكم الإخوان تسبب على مدار ثلاثة عقود في السودان، في اندلاع حروب الجنوب، وجرائم الحرب في دارفور، ورهن جزيرة سواكن السودانية للنفوذ التركي في البحر الأحمر، ما هدد الأمن القومي العربي.
وأوضح مسهور في تصريح صحفي، أن اجتثاث الإخوان من جذورهم، لن يكون إلا بالاستفادة من تجارب الدول العربية، التي ما زالت تعاني من تجاوز تغوّل تيارات التطرف الديني في مؤسساتها السياسية والاقتصادية، لافتا إلى أن اقتلاع جذور التطرف الديني من التراب السوداني، معركة السودان خلال العشرية القادمة.
وأضاف: "يجب تحظر الأحزاب السياسية المستندة على الدين، فعدم إتاحة الفرصة لوجود هذه الكيانات، خطوة أولى لعزل هذه الأفكار المتطرفة، واستبدالها بأحزاب وطنية تستطيع حمل السودان"، مؤكدا أن نظام البشير أغرق البلاد في حروب وصراعات وأزمات، كلها أكدت أن جماعات التطرف الديني، مستعدة أن تضحي بكامل الثروات، في مقابل أن تبقى حية وتمارس أنواع الطيش السياسي بكل الفواحش".