"الآثار" تكشف كيفية ترميم تمثال الملك رمسيس الثاني بالأقصر
قال الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن تمثال رمسيس الثاني الذي بصدد إزاحة الستار عنه بعد قليل، كان عبارة عن 14 قطعة، مشيرا إلى أن أعمال الترميم بدأت في أغسطس الماضي.
وأضاف رئيس المجلس الأعلي للآثار خلال احتفالية إزاحة الستار عن تمثال الملك رمسيس الثاني بعد ترميمه وإعادة تنصيبه بمعبد الأقصر، أن طول التمثال يبلغ 12 مترا، ويزن ما يقرب من 60 طنا، مصنوع من الجرانيت الوردي ويصور الملك واقفا.
وأشار إلى أن البعثة المكلفة بإعادة ترميم التمثال واجهة أزمة كبرى أثناء عمليات الترميم تمثلت في عطل الونش الخاص برفع القطع، مشيرا إلى أن رجال الحفائر قاموا برفع رأس التمثال والتي تزن أكثر من 12 طن يدويا وذلك لسرعة انتهاء عمليات الترميم.
وتمثال الملك رمسيس الثاني الخامس والأخير للملك رمسيس الثاني الذي يقف بمعبد الأقصر، حيث نجحت وزارة الآثار خلال العامين السابقين بتجميع وترميم وإعادة رفع تمثالين آخرين للملك بالصرح الأول بمعبد الأقصر.
يذكر أنه تم الكشف عن بقايا هذا التمثال أثناء أعمال حفائر البعثة الأثرية المصرية برئاسة الدكتور محمد عبد القادر داخل المعبد عام 1958 وحتى 1960، التي تمكنت أيضًا من الكشف عن أجزاء غيره من التماثيل التي وجدت مدمرة أمام الصرح الأول. يرجح أنها دمرت نتيجة تعرضها لزلزال مدمر في العصور المصرية القديمة، وجمع "عبد القادر" بلوكات التماثيل وترميمها ووضعها على مصاطب خشبية بجوار مكانها الأصلي لحمايتها حتى بدأت وزارة الآثار عام 2017 في ترميم وإعادة تركيب ورفع وإقامة هذه التماثيل الواحد يلو الآخر.