الأولى على العالم بمسابقة القرآن: حفظت كتاب الله في 3 سنوات وأتمنى أن أصبح عالمة (فيديو)
رغم صغر سنها استطاعت سارة محمد محمد زكريا، التلميذة بالصف الخامس الابتدائي، أن تفوز بالمركز الأول على مستوى العالم في المسابقة الدولية للقرآن الكريم والذي نظمته وزارة الأوقاف بعد أن خطفت الأسماع بعذوبة صوتها وقوته، خلال خوضها هذه المنافسة لنقف أمام موهبة ربانية.
والغريب أن "سارة" ابنة الحادية عشر تقيم بقرية "الشعشاعي" التابعة لمركز حوش عيسى بالبحيرة، تلك القرية التي تستحوذ على هذا اللقب للسنة الثالثة على التوالي.
والتقت "فيتو" الموهبة الربانية "سارة"، لتسرد لنا قصتها في حفظ القرآن الكريم ومدى شعورها بعد الفوز بالمسابقة العالمية، وقالت إنها شعرت بالفرحة عند حصولها على المركز الأول على مستوى العالم الإسلامي في أول مشاركة لها عن الفئة العمرية حتى الثانية عشر، مشيرة إلى أن بدايتها كانت مع مسابقة الأوقاف بإدارة مركز حوش عيسى بالبحيرة ثم الجمهورية فالعالم.
وأضافت أن حفظت القرآن في 3 سنوات، وساعدها كثيرًا في المدرسة خاصة اللغة العربية وفنونها، لافتا إلى أن تفوقها في القرآن دفعها للتفوق في الدراسة.
وأوضحت أنها تنتوي الاشتراك في مسابقة القرآن الكريم عن المرحلة العمرية التالية بعد إتمامها الثانية عشرة من عمرها.
وعن أمنياتها المستقبلية قالت:" أتمنى أن أكون عالمة في القرآن الكريم، وأن التحق بكلية القانون والشريعة ليزيد ارتباطي بالقرآن وعلومه بشكل أوسع".
وعن سر تفوق "سارة" وحفظها للقرآن كاملا في سن صغيرة قال محمد زكريا جد الطفلة، إنه عند إذاعة النتيجة بوزارة الأوقاف أثناء المسابقة كانوا في أشد سعادتهم خاصة أن قرية الشعشاعي تحتكر هذا المركز بدءا من 2017 حتى هذا العام، داعيًا أولياء الأمور إلى الاهتمام بتحفيظ أبنائهم القرآن.
وأشار إلى أن حصول "سارة" على المركز الأول دفع أحفاده إلى البدء في حفظ القرآن الكريم سواء في البحيرة أو أحفاده لابنته بالقاهرة، مشيدًا بالمشايخ محمد عسكر ومحمد مبروك، لمجهودهم الكبير في تحفيظ الأطفال القرآن الكريم، موضحا أن سارة متفوقة في المدرسة كما هي متفوقة في حفظ القرآن الكريم.
وأضاف أن "سارة" حفظت القرآن الكريم في ثلاثة سنوات فقط، مطالبا الآباء بالاهتمام بتحفيظ أبنائهم القرآن الكريم لأنه يزيد من قوة أطفالهم في الدراسة إلى جانب التقرب إلى الله.
من جهته قال محمد عسكر، محفظ القرآن لـ"سارة"، إنه بدأ تحفيظ القرآن لأطفال القرية منذ 6 سنوات ويبدأ 25 طفلًا حتى وصلوا إلى ما يقرب 200 طفل، مؤكدًا أن تحفيظ هؤلاء الأطفال القرآن تقربًا إلى الله وحبًا لكتابه الكريم.