قطر بين شقي رحى.. عقوبات محتملة عليها بسبب علاقتها بأمريكا وإيران

بعد تزايد الصراع بين أمريكا وإيران، عقب إعلان الإدارة الأمريكية تصنيف الحرس الثوري منظمة إرهابية، لترد طهران باعتبار القوات الأمريكية بالشرق الأوسط إرهابية هي الأخيرة، باتت الدول الحليفة للدولتين في حيرة، خاصة قطر التي تمتلك قاعدة أمريكية على أراضيها، لتصبح بين شقي رحى بين التعاون مع إيران ودعمها بالمعلومات ضد أمريكا أو دعم الولايات المتحدة ضد طهران.

البرلمان الإيراني دعا منذ أيام الجيش والمخابرات الإيرانية بأن تستقصي ما تستطيعه من معلومات عن القيادة والضباط الأمريكيين العاملين مع القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، وذلك بهدف استخدام هذه المعلومات لمحاكمتهم إذا اقتضى الأمر، ونص قرار البرلمان الإيراني، كما نشر رسميا على دعوة الأجهزة الأمنية الإيرانية لتجميع ما تستطيعه من معلومات، فضلا عن دعوة وزارة الخارجية الإيرانية لاستخدام مكانتها الدبلوماسية وأدواتها القانونية لإقناع الدول المضيفة للقوات الأمريكية بأن تفك هذه التعاقدات العسكرية.

توتر العلاقات

وكالة "روسيا اليوم" الروسية، ذكرت أن قاعدة العديد الأمريكية بقطر ستكون موضع مراجعة وتقييم دوري يتجاوز علاقة الود وشبكة العلاقات التي نشأت بين الدوحة وطهران خلال العامين الماضيين اللذين أعقبا المقاطعة العربية الرباعية لقطر، موضحة أن الأمر قد يسبب بتوتر العلاقات مع الدوحة التي من الممكن أن تفقد الحليف الإيراني مستقبلا.

عقوبات إيرانية

قطر الآن باتت مشاركة في عمليات إرهابية ومصنفة رسميا لدى إيران بأنها المستضيفة لمقر القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، حيث ينص القرار البرلماني الإيراني على أي دعم مالي أو فني أو لوجستي أو تدريبي للقيادة المركزية الأمريكية في الشرق الأوسط، يعد مشاركة في عمليات الإرهاب، وذكرت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية أن الفترة القريبة قد تشهد عقوبات محتملة ضد قطر من قبل إيران.

عقوبات أمريكية

كشف مسئولون أمريكيون تخوف وزارة الخزانة الأمريكية، بشأن التعاملات المالية والبحرية والتجارية بين الدوحة وطهران، موضحين أن قطر من المحتمل أن تتعرض لتداعيات العقوبات الأمريكية، سواء المتصلة بالاقتصاد، أو المرتبطة بتصنيف قوات الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية، وانتقد ترامب في تغريدة له منذ فترة علاقة قطر بإيران، موضحا أن علاقة الدوحة بطهران لم يعد مسموح بها.

قطع العلاقات

وكالة "روسيا اليوم" أكدت أن قطر سيكون عليها الاختيار بين إيران أو أمريكا، موضحة أن محاولة الاحتفاظ بالعلاقتين معا، سيكون مستحيلا، خاصة وأن توتر العلاقات بين البلاد في تصاعد مستمر وسط إصرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على إخضاع إيران لمطالبه وعناد النظام الإيراني واستمراره بالسير على منهجه بالمنطقة.