رئيس التحرير
عصام كامل

شكوك!


لماذا تدور الشكوك فى إدارة الرئيس مرسى لأزمة خطف الجنود السبعة فى سيناء؟

الإجابة الجاهزة لدى أنصار وأحباء الرئيس مرسى ستكون أن سبب هذه الشكوك هى تلك المعارضة التى تتربص به وجماعته وتسعى منذ اليوم الأول لوصوله إلى القصر الرئاسى لإخراجه منه.


والإجابة الجاهزة لدى معارض الرئيس مرسى أن الرئيس أخفق فى إدارة كل الأزمات من قبل ولذلك من المتوقع أن يخفق فى إدارة هذه الأزمة.

لكن بعيدًا عن هذه الإجابات الجاهزة فإن المواطنين العاديين وإن كانوا يتأثرون بالإعلام فإنهم يتأثرون أساسًا بما يفعله ويقوم به الرئيس وإدارته .. أى أنه مهما فعل الإعلام فقد كان فى مقدور الرئيس وإدارته أن يزرع الثقة فى نفوس الناس والرأى العام.. وذات الكلام ينطبق على المعارضة.

وما فعله الرئيس وإدارته فى مواجهة أزمة خطف الجنود لا يجلب ثقة الناس وإنما أثار للأسف شكوكًا، أولاً فى جدية الحكم في مواجهة الجماعات الإرهابية والخاطفين وثانيًا في ثبات الحكم وقدراته على تحرير واستعادة المخطوفين وحماية أرواحهم خاصة وأنه ساوى بين حياتهم وحياة المخطوفين طبقًا لبيانه الأول.

إن خطف الجنود السبعة في سيناء لا يمثل أزمة بسيطة أو عادية للدولة والنظام إنما هي أزمة كبيرة وخطيرة، ولذلك فإن اختفاء الرئيس وعدم خروجه للتحدث للناس كان هو أول أسباب إثارة الشكوك فى إدارته للأزمة.

لذلك.. بدلاً من أن يلوم الإخوان الإعلام والمعارضة مثلما يفعلون دومًا عليهم أن يلوموا أنفسهم ورئيسهم أولاً.. المسئول عن شكوك الناس مؤسسة الرئاسة وأسلوبها في إدارة الأزمة إذا كان ثمة إدارة أساسًا لها.

الجريدة الرسمية