نبيل شعث مستشار أبومازن: حماس كانت تدعم "دواعش سيناء" منذ عامين وتوقفت لهذا السبب
- قطر إحدي مسببات الأزمة في فلسطين
- مصر الداعم الأول للقضية الفلسطينية وقدمت شهداء
- فلسطين لها عند إسرائيل أكثر من 10 بلايين دولار من حصص العمال الفلسطينيين
- نطالب الدول العربية بمقاطعة الاحتلال الإسرائيلي سياسيا واقتصاديا وإعلاميا
- انقلاب حماس في غزة وتشكيل حكومة تسبب في انشقاق الصف عن حكومة الضفة
- 120 ألف فلسطيني يعملون في إسرائيل لا يتقاضون أجورهم
أكد مستشار الرئيس الفلسطينى للعلاقات الدولية والشئون الخارجية، والقائم بأعمال رئيس دائرة شئون المغتربين، نبيل شعث دعم مصر للقضية الفلسطينية، مؤكدا في حوار أجرته معه "فيتو" عقب مؤتمر العمل العربي في دورته الـ46 أن مصر الداعم الأول للقضية، حيث قدمت شهداء كثيرين منذ سنوات، كما انتقد دعم قطر لحركة حماس، مؤكدا أن ذلك كان سببا في حدوث الأزمة التي تعرضت لها فلسطين من انشقاق، مؤكدا أنه كان من المفروض أن يتم ذلك الدعم لغزة، ولكن ليس من خلال تقديمه عن طريق إسرائيل.
وكشف عن أكثر الدول الداعمة لفلسطين من خلال الدعم المالي هي السعودية والكويت والجزائر والعراق، مطالبا كافة الدول العربية بعدم التطبيع مع إسرائيل، وقطع العلاقات معها للضغط عليها.. وإلى نص الحوار
* في البداية أهم القضايا التي تم مناقشتها خلال لقائك وزراء العمل في مؤتمر العمل العربي؟ وما الذي تريده فلسطين من المنظمة؟
نريد دعما من منظمة العمل الدولية وذلك من خلال الضغط على إسرائيل فيما تقوم به من جرائم ضد العمال الفلسطينيين والذين لا يجدون عملا إلا في إسرائيل بعد أن سرقت الأرض والموارد الفلسطينية بكاملها، فنحتاج دعم منظمة العمل العربية بالضغط على العمل الدولية، لكي تقوم بالعمل على عودة حقوق العمال الفلسطينيين، ونحتاج أيضا لدعم صندوق التشغيل.
وهذه شريحة مهمة من الشعب العربي والحكومات العربية حيث تم التحدث عما وصلت إليه القضية الفلسطينية، وعن مواجهة المشروع والذي نسميه بصفقة العار، ويسميه ترامب بصفقة القرن، وما تقوم به حكومتا ترامب ونتنياهو، ونحتاج إلى دعم أشقائنا العرب وخصوصا عندما يتم مناقشة الموضوع في مصر، فهي دائما تخوض هذا العمل الذي يدعم القضية الفلسطينية ولابد من تقديم دعم اقتصادي وسياسي واجتماعي من قبل الدول العربية
* وكيف يتم تقديم الدعم للقضية الفلسطينية من قبل الدول العربية؟
نريد مقاطعة حقيقية لدولة إسرائيل حتى نستطيع الاستمرار في نضالنا ضد المشروع الاستيطاني، وضد المشروع العنصري الإسرائيلي، ويتم ذلك من خلال وجود عدد كبير من منظمة العمل العربية أعضاء داخل منظمة العمل الدولية تمثل شريحة مهمة، فالعمل الدولية مطلوب منها أن تستخدم أسنانها وإمكانياتها في وقف المخالفات الفادحة التي تقوم بها إسرائيل ضد العمال الفلسطينيين، من حيث استغلالهم ماديا واعتقالهم والمعاناة المهينة التي تؤدي إلى وجود العديد من المشكلات والإصابات والوفيات ثم غياب إجراءات السلامة في صناعة البناء والتشييد، ولذلك هناك 40 شهيدا استشهدوا العام الماضى.
وهناك صندوق للتشغيل الفلسطيني لخلق فرص عمل نحتاج إلى دعم منظمة العمل العربية فيه، ونحتاج إلى دعم في موضوع التدريب المهني ، الذي يمثل شيئا مهما في زيادة قدرة العمالة الفلسطينية على الإنجاز.
* ما رأيك فيما يواجهه العمال الفلسطينيون من معاناة في الحواجز الأمنية؟
يتم مواجهته من خلال منظمة العمل الدولية، لأن إسرائيل لا تتحمل طردها من قبل المنظمة، فهو يمثل شيئا مهينا لها، ونطالب بالتدخل لحل تلك المشكلات التي تم ذكرها، ومنها سرقة الضمان الاجتماعي حيث إن فلسطين لها عند إسرائيل أكثر من 10 بلايين دولار من حصص العمال الفلسطينيين، الذين لا يحصلون على تأمين اجتماعي، حيث إن الإسرائيليين يخصمون من أجور تلك العمالة بسبب التأمين الاجتماعي.
حيث يعمل 120 ألف فلسطيني في إسرائيل لا يتقاضون أجورهم، كما أنهم يخرجون منذ الساعة 4 صباحا للذهاب إلى عملهم في الساعة 8 صباحا ولكن يصلون إلى أعمالهم متأخرين، وذلك لما يواجهونه من مشكلات وتفتيشات من قبل الجنود الإسرائيليين والاعتداء عليهم، حيث إن الطريق لا تستغرق نصف ساعة ولكن الجنود الإسرائيليين يقومون بتفتيشهم وإهانتهم وهذا يجعلهم يتعطلون.
* العلاقة بين حماس وفتح هل كانت السبب فيما وصلت إليه الحالة الفلسطينية الآن؟
بدون شك أي انشقاق أو انفصال موجود في أي دولة يضيع جزء من قدرتك على مواجهتك للعدو، وبالتالي الانقلاب التي قامت به حماس في غزة وتشكيل حكومة في غزة تسبب في ذلك الانشقاق، وانفصالها عن حكومة الضفة، وبالتالي لابد من إعادة الوحدة السياسية ولابد أن تكون هناك حكومة واحدة تعبر عن شعب واحد.
* أزمة الرواتب الخاصة بالحكوميين أو الحكومة بشكل عام وحجز إسرائيل ما يقرب من 100 مليار دولار هل تظل مستمرة أم هناك بدائل؟
نحن لنا عند إسرائيل 100 مليار دول أي ما يوازي 300 مليار شيكل، ويخصم منه ما يسمي بتأمين اجتماعي، مع أنها لا تقوم بتوفير ضمان اجتماعي للموظفين، وأكثر جهة تستطيع الفصل في ذلك منظمة العمل الدولية، ويأتي ذلك من خلال ضغط العمل العربية بالضغط عليها
* وما المطالب التي يطلبها الشعب الفلسطيني من الدول العربية للتصدي لتلك الأزمات ؟
نحن نريد دعما عربيا واضحا لا يشوبه أي شك في مقاومة صفقة العار، وما تقوم به أمريكا في القضية الفلسطينية الآن من إجراءات تتعلق بدعم سرقة إسرائيل للقدس والجولان، وقريبا جدا وفقا لما أعلنه نتنياهو، وخصوصا بعد أن فاز في الانتخابات سيضم كل المستوطنات الإسرائيلية، ولا يوجد إلا أمريكا هي من تقف مع ذلك، ولكن من خلال الدعم العربي ويكون واضحا ضد التعامل الأمريكي لإسرائيل، ونحتاج إلى المقاطعة سياسيا وإعلاميا واجتماعيا لإسرائيل ورفض أي تطبيع معها من أي دولة عربية ودعم مالي عربي لفلسطين حتى يستمر النضال من أجل القضية
* هل هناك دولة عربية تدعم إسرائيل بشكل مباشر أو غير مباشر؟
لا أعتقد ذلك لفترة طويلة كانت هناك مقاطعة اقتصادية من كافة الدول العربية لإسرائيل، والتزم فيها الجميع ولكن عندما نبدأ في التطبيع مع إسرائيل من خلال لقاءات وزراء الخارجية وحضور أي اجتماعات مشتركة يفتح ذلك الباب أمام التدهور في فلسطين، والقمة العربية في تونس الأخيرة كانت واضحة لوقف أي تطبيع عربي مع إسرائيل، لأنه ينتصر بذلك اقتصاديا لإسرائيل.
* وماذا عن الدعم العربي المالي لفلسطين؟
هناك دول عربية كثيرة تقوم بدعم فلسطين وأكثرها دعما المملكة العربية السعودية والكويت والجزائر ملتزمة، كما أن العراق بدأت تقوم بدعم فلسطين ولكن للأسف الشديد قطر تدعم حماس عن طريق إسرائيل، ولكن لا تدعم السلطة الفلسطينية، حيث تقوم بإعطاء الأموال لإسرائيل وإسرائيل لا تقوم بإعطاء تلك الأموال لحماس إلا بعد أن تقوم حماس بإعطاء بطاقات الهوية لمقاتليها وبصماتهم وهذا يعد شيئا سيئا جدا بينما لو أعطت الأموال لمصر سيتم توصيلها بطريقة مباشرة لغزة، ولا يوجد لدينا مانع في دعم حماس ولكن ليس من خلال إسرائيل نحن نريد أن يصل الدعم من خلال السلطة الفلسطينية أو مصر لأن مصر لها حدود مع غزة حتى يصل الدعم للأسف ونصف الميزانية يذهب إلى غزة
*كيف تري موقف تركيا تجاه القضية الفلسطينية؟
تركيا للحقيقة دوليا تقف بجانب فلسطين وقطعت علاقتها بإسرائيل لفترة طويلة ولم ترجع إلا منذ وقت قريب، ولا تقدم دعما كبيرا لنا ولكن تقوم بين الحين والآخر بإعطاء منح دراسية لطلابنا
* هل تعتقد أن لحماس دورا فيما تواجهه مصر من إرهاب؟
لا أعتقد ذلك، لأن ذلك سيضع حماس في موقف صعب جدا، لأنه في النهاية غزة لا بوابة لها للعالم إلا من خلال مصر، وأعتقد أن حماس منذ سنتين أو ثلاثة كانت تدعم الدواعش الموجودين في سيناء، ولكن بعدما بدأت مصر تزورها كوسيط لتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية أعتقد أن حماس أقلعت عن هذا الدور حماية لإمكانية حركتها من خلال مصر.
* وما الرسالة التي تريد أن تبعثها للشعب المصري؟
مصر أم العرب والمركز الروحي والسياسي والعمل لحل القضايا العربية العربية، وفي مقدمتها القضايا الفلسطينية ليس فقط ذلك بل قدمت مصر شهداء لدعم فلسطين نحن نلجأ دائما لمصر لحل القضية الفلسطينية باعتبارها الداعم الأول لنا.