مطبعة جمهورية زفتى.. شاهدة على تاريخ ثورة 1919 (فيديو)
بالرغم من مرور 100 عام على استقلال جمهورية زفتى عن مصر حينما كانت محتلة آنذاك من بريطانيا في عام 1919 ما زالت تراث هذه الوقائع موجودا حتى الآن وهى مطبعة "عجينة" أو مطبعة جمهورية زفتى.
ومطبعة "جمهورية زفتى" تعد الشاهد الحى الوحيد الموجود بتراثه القديم على استقلال المدينة الباسلة، حيث كان يطبع بها المنشورات التي كان يكتبها المحامى يوسف الجندى وتنقل في صناديق خشبية عبر مياه النيل إلى الزعيم سعد زغلول في بيت الأمة.
كاميرا "فيتو" رصدت حال مكتبة جمهورية زفتى بشارع سعد زغلول والتقينا بـ"أحمد علاء" حفيد محمد أفندى عجينة صاحبها وصديق يوسف الجندى حيث قال: "كان جدى من ضمن أفراد مجموعة يوسف الجندى وكان معهم الشيخ عمايم والكفراوى والفخرانى حيث كانوا يلتقون في مقهى (مستوكلى) وهى ما زالت موجودة حتى الآن هي الأخرى بميدان البورصة".
ويضيف "عجينة": "يروى لنا والدى أن جدى ومطبعته كان لهم دور كبير في تلك الثورة حيث كان ضمن المجلس البلدى الذي كان يحكم جمهورية زفتى فكان جدى رئيس لجنة الإعلام والتي كانت مهمتها القيام بطبع المنشورات السريعة لتوضيح الوضع العام في البلدة وقيامهم أيضا بإصدار جريدة يومية وكانت تسمى جريدة جمهورية زفتى".
وأكد الحفيد أن والده أصر على ترك المطبعة والمكتبة بنفس الطابع القديم حرصا منه على الحفاظ على التراث وفخرا بما فعله والده وأصدقاؤه رافضا تجديد المكتبة بالطابع الجديد، وطالب الدولة بإدخال تلك المطبعة القديمة ضمن الآثار المصرية.