"رأسا الشر".. تفاصيل خطة إسرائيل وأمريكا لإسقاط لبنان
بعد ضمان إسرائيل السيطرة على القدس والجولان، بفضل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بدأت دولة الاحتلال تخطط للتدخل في دول أخرى مجاورة، بدعوى الحفاظ على أمنها القومي، لتكون الدول التالية بعد فلسطين وسوريا هي لبنان، المعروفة بتنوع طوائفها وتدخل حزب الله المدعوم من إيران في تشكيل الحكومة والبرلمان وكذلك الجيش.
وكشفت وثائق نشرها معهد "جلوبال سيرش" الأمريكي، أن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تسعى لإثارة الفتنة الطائفية والحرب الأهلية في لبنان، للعثور على حجة للتدخل بشئونها، موضحة أن تلك الوئاثق ظهرت بعد زيارة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في مارس الماضي، لبيرون ولقائه بالرئيس اللبناني ميشال عون.
قوات الأمن الداخلي
الوثائق كشفت خططا أمريكية إسرائيلية لتقسيم قوات الأمن الداخلي اللبنانية، وأوضحت أن أمريكا استثمرت 200 مليون دولار في تعزيز القوات بدعوى الحفاظ على السلام لكن الهدف الحقيقي منها هو خلق صراع طائفي ضد حزب الله، مبينة أن الإدارة الأمريكية أنفقت 2.5 مليون لأجل ذلك الغرض.
حرب أهلية
ووفقا للوثائق سيتم تعبئة القوى الديمقراطية ضد الحكومة وحزب الله، وستدفع الحكومة الأمريكية بعناصر من أجل إشعال الشارع اللبناني وخروج الشعب في مظاهرات، وبعدها ستدعى أن الوضع يشكل خطرا على أمن إسرائيل وستطلق دعوات للتدخل من قبل قوات الدفاع الإسرائيلية لحماية حدود دولة الاحتلال، وهو ما سترفضه إسرائيل في البداية ثم ستقبله بعد تردد شديد.
إسرائيل
دولة الاحتلال سيكون لها دور أيضا في الأمر، فستقوم بشن هجمات سرية قد تتضمن هجمات كيميائية مثل تلك التي استخدمت في سوريا، ضد مدنيين لبنانيين أو إسرائيليين وستتهم حزب الله بتنفيذها وستطلب التدخل الدولي من أجل حمايتها.
الجيش اللبناني
بعد الهجمات، ستثير أمريكا وإسرائيل خطورة وجود جيش متنوع لبنان وستدعي أنه عقبة في طريق توحيد لبنان، كما ستثير خطورة وجود أعضاء من حزب الله في قوت الأمن الداخلي وأنها المسئولة عن الاضطرابات بلبنان، وستدعو لحلها، حتى تتمكن إسرائيل من التدخل بسهولة.
بوادر خطة
خلال زيارة بومبيو الأخيرة، ألمح بالفعل إلى تنفيذ تلك الخطة، مهددا أنه إذا لم يتم إزالة حزب الله من الحكومة، ستبدأ الإدارة الأمريكية في وضع قيود على المساعدات المقدمة للبنان، كما هددها بفرض عقوبات محتملة قد تستهدف وزارة الصحة اللبنانية التي يديرها عضو من حزب الله، وهو ما سيؤدي لرفع الدعم عن الأدوية وسيخلق أزمة كبيرة للبنانيين.