رئيس التحرير
عصام كامل

قلق ألماني وأممي إزاء الوضع الإنساني في ليبيا

فيتو

أعرب مفوض الأمم المتحدة لشئون اللاجئين فيليبو غراندي في اجتماع مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل عن قلقه بشأن الأوضاع الإنسانية في ليبيا.

 وأكد الطرفان على ضرورة وضع حلول سياسية للأزمة في ليبيا ومكافحة أسباب اللجوء.

حذر مفوض الأمم المتحدة لشئون اللاجئين فيليبو غراندي من أن تصعيد النزاع في ليبيا قد يؤدي إلى ازدياد عمليات النزوح. وشدّد غراندي في اجتماع مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس الإثنين على ضرورة وجود ضغوط خارجية على الأطراف في ليبيا من أجل التوصل إلى حل سياسي.

ورغم أن مفوضية اللاجئين تمكنت من الوصول إلى بعض مراكز الاعتقال في ليبيا، حسبما قال غراندي، إلا أن القتال في ليبيا يزيد من صعوبة أداء مفوضية اللاجئين لعملها، على حد تعبيره.

وأكدت نائبة المفوض السامي لشئون اللاجئين، كيلي كليمنتس، لمهاجر نيوز أن "الأوضاع في ليبيا خطيرة جدًا"، مشيرة في حديث حصري إلى أن فرق المفوضية في ليبيا تعمل على نقل اللاجئين في ليبيا إلى النيجر.

وأضافت كليمنت: "لكن الوصول إليهم محدود وأماكن إعادة التوطين أيضًا محدودة"، وتابعت: "نحن بحاجة إلى زيادة عدد الفرص التي يمكننا من خلالها نقل الأشخاص بسرعة أكبر، عبر النيجر إلى أماكن أخرى".

من جانبها أكدت ميركل في اجتماعها مع غراندي أن "التحديات مازالت هائلة"، مشيرة إلى أن أزمة اللاجئين هي أزمة عالمية تحتاج إلى حلول مشتركة لمكافحة أسباب اللجوء.

وأضافت المستشارة: "للأسف لا يمكن للمرء أن يقول إن المهام التي تواجهها المفوضية آخذة في التناقص، إلا أن أهمية عمل المفوضية تزداد مرة أخرى".

وقبل الاجتماع مع غراندي كانت ميركل قد تحدثت مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي حول الأوضاع في ليبيا معربة عن قلقها إزاء التصعيد العسكري هناك، ومؤكدة على "تمسك بلادها بالحل السياسي في ليبيا في إطار الحوار".

وكان السيسي قد استقبل يوم الأحد قائد "الجيش الوطني الليبي" المشير خليفة حفتر، الذي بدأت قواته بالزحف باتجاه العاصمة طرابلس في الرابع من أبريل.

وتدور معارك عنيفة منذ ذلك الحين على مشارف الأحياء الجنوبية لطرابلس بين القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، وقوات حفتر رجل شرق ليبيا القوى.

وحذر رئيس حكومة الوفاق الوطني في طرابلس، فايز السراج في مقابلة مع صحفيتين إيطاليتين من أن الحرب في بلاده قد تدفع أكثر من 800 ألف مهاجر نحو السواحل الأوروبية، محملًا حفتر مسئولية التصعيد.

ووفق حصيلة لمنظمة الصحة العالمية نشرت الإثنين، فقد قتل 147 شخصًا وأصيب 614 آخرون منذ بدء الهجوم على العاصمة طرابلس.

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل


الجريدة الرسمية