رئيس التحرير
عصام كامل

التخطيط القومي يصدر دراسة "الطاقة المتجددة بين نتائج وابتكارات البحث العلمي"

معهد التخطيط القومي
معهد التخطيط القومي

أصدر معهد التخطيط القومي دراسة بعنوان "الطاقة المتجددة بين نتائج وابتكارات البحث العلمى والتطبيق الميدانى في الريف المصري" ونشرت بمناسبة انعقاد المؤتمر الدولي لمعهد التخطيط القومي "تعزيز الزراعة المستدامة" في 20 -21 أبريل 2019.


وتشير الدراسة إلى أنه مع وجود النقص في الوقود الأحفوري، والوفرة الكبيرة في مصادر الطاقة المتجددة المتاحة، كان الاستخدام الأمثل لمصادر الطاقة المتاحة، والتوجه نحو التوسع في استخدام مصادر الطاقة المتجددة من الأهداف الإستراتيجية لخطط التنمية.

وأكدت الدراسة أنه يمتلك القطاع الريفي من الإمكانيات التي تؤهله للمساهمة في تحقيق هذا الهدف، وعلى الرغم من ذلك يلاحظ بطء ومحدودية المبادرات الريفية في هذا الشأن، وهو ما يرفع التساؤل حول الأسباب المسئولة عن ذلك، تم التساؤل عن السياسات والأدوات اللازمة لترويج إنتاج واستخدام هذه الطاقة في الريف المصري.

وتستخلص الدراسة الأسباب المسئولة عن محدودية وبطء انتشار تكنولوجيا إنتاج واستخدام الطاقة الشمسية والحيوية في الريف المصري في مجموعة من الأسباب من أهمها: (1) بناء وتطوير الإطار التنظيمي والمؤسسي لقطاع الطاقة على فترات وخطوات متباعدة، (2) أن مصر ليست من الدول المبتكرة لهذه التكنولوجيات ومن ثم اعتمـادها على استيراد مكوناتها، فضلًا عن الحاجة إلى وجود الكـوادر اللازمة لتنفيـذ وتشغيل هذه النظم، (3) ضعف فاعلية هيئة تنمية واستخدام الطاقة المتجددة في تطويع وتوطين هذه التكنولوجيات والترويج لاستخدامها، (4) ارتفاع التكلفة الاستثمارية الأولية لمنظومة إنتاج الطاقة الشمسية خاصة مع المراحل الأولى لابتكارها، (5) غياب التصنيع المحلى للمعدات اللازمة في بعض المجالات (إعداد وطهي الطعام) والترويج لاستخدامها في المناطق الريفية، (6) هامشية، أو غياب أهداف استخدام مصادر الطاقة المتجددة في الريف المصري، ومن ثم غياب السياسات والأدوات ذات الصلة في إستراتيجية وخطة التنمية بالقطاع، (7) ضعف التوعية والإعلام بين المجتمع الريفي بشأن جدوى واستخدام تكنولوجيات الطاقة المتجددة، (8) وجود الدعم الحكومي للكهرباء، والمشتقات البترولية مما يضعف من تنافسية الطاقة المتجددة مع بدائلها التقليدية.

أما بالنسبة للتوصيات المستخلصة بشأن السياسات والأدوات اللازمة لترويج واستخدام الطاقة المتجددة في الريف المصري فتأتى في: (1) إصلاح منظومة دعم الوقود والطاقة، (2) تطوير سلسلة توريد وبناء منظومة الخلايا الضوئية، (3) التصنيع والبحث والابتكار المحلى في بناء وتركيب منظومة الخلايا الضوئية، (4) توعية وإعلام المجتمع الريفي بجدوى واستخدام تكنولوجيات الطاقة المتجددة، (5) التوسع في تعليم وتدريب المجتمع الريفي المستهدف حول هذه التكنولوجيات، (6) تنفيذ مشروع تجريبي (أو أكثر) لتصنيع وتوزيع المواقد والأفران الشمسية لبناء إستراتيجية استخدام هذه التكنولوجيا وفقا لنتائج هذا المشروع، (7) توفير مصادر التمويل والائتمان، وإن كان ذلك مرهونًا بإصلاح منظومة دعم الوقود، والكهرباء، (8) إعداد وتخطيط برنامج بحثي لتطوير وتنمية صناعة الطاقة الجديدة والمتجددة، (9) تطوير الإستراتيجية القائمة حاليا ووضع إستراتيجية متكاملة ومتوازنة في أهدافها وسياساتها خاصة فيما يتصل باستخدام مصادر الطاقة المتجددة في الريف، (10) إن نتائج المفاضلة فيما بين الطاقة المتجددة، والطاقة التقليدية، تشير إلى وجود الأفضلية لصالح الطاقة المتجددة، ومن ثم تأتى أهمية تحفيز المستهلكين الجدد بالتوسعات السكنية الجديدة بالتوجيه والإرشاد عند استخراج تراخيص المنشآت السكنية الجديدة بالريف (فرديـة أو جمـاعية).

للاطلاع على البحث كاملًا اضغط هنا


الجريدة الرسمية