مسرحية فاشلة.. الانتخابات التكميلية للحوثيين تفشل في خداع العالم
حاولت ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران في اليمن ادعاء الديمقراطية والنزاهة في الانتخابات التكميلية لكن المسرحية المزعومة فشلت في الإتيان بثمارها.
وأظهرت "الانتخابات البرلمانية التكميلية" في الدوائر البرلمانية الشاغرة التي نظمها الحوثيون مؤخرًا، عن الوجه الحقيقي للمليشيات، بعدما كشرت عن أنيابها ومارست كل الضغوط على المرشحين من الأحزاب الأخرى والمستقلين ممن لا تثق في ولائهم، وأجبرتهم على الانسحاب لمصلحة مرشحيها الموثوقين.
وعلى الرغم من أن الحوثيين تمكنوا عبر سياسات الترغيب والوعيد من إقناع قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام الموالي لهم بصنعاء في المشاركة، فإن كثيرا من أعضاء الحزب قاطعوا تلك المسرحية الهزلية التي شهدت نسبة إقبال متدنية، بحسب إفادات شهود عيان.
ونظم ناشطون إعلاميون تابعون لحزب المؤتمر الشعبي العام بصنعاء حملة مقاطعة واسعة في مختلف وسائل التواصل الاجتماعي حملت وسم "لن أشارك في تزوير الانتخابات"، منتفدين قادة "مؤتمر صنعاء" الذين يتاجرون بسمعة الحزب وتاريخه في هذه الانتخابات المزيفة التي يحاول الحوثيون تجميلها بمشاركة صورية لحزب المؤتمر الشعبي العام.
وأجبرت المليشيات الحوثية الكثير من المرشحين في أغلب الدوائر على الانسحاب من المنافسة لصالح مرشح وحيد من أتباعها السلاليين أسمته "مرشح التوافق الوطني"، وإلى جانب مرشح آخر أو اثنين ممن يطلقون عليهم تسمية "زنابيل" للعب دور "الكومبارس" في لعبة محسومة النتيجة سلفا.
وأظهرت تلك الضغوط والإملاءات التي مارسها الحوثيون على المرشحين حالة من انعدام الثقة في شعبيتها بمناطق سيطرتها، رغم محاولاتها البائسة دوما في الاستعراض بمقدرتها على حشد الجماهير بمناطق نفوذها خلال المناسبات الدينية والوطنية.
وبحسب عادل الفقيه الناشط الإعلامي في حزب المؤتمر الشعبي العام فإنه "من الخطأ الاعتقاد بأن هذه المليشيات يمكن أن تقبل في يوم ما الاحتكام للديمقراطية أو الانتخابات التي يختار فيها الشعب ممثليه، لأنها ببساطة لا تؤمن إلا بفكرة ما تسميه "الحق الإلهي" الذي يمنحها أحقية الملك وحكم اليمنيين".