التغريدة القاتلة.. رقبة إلهان عمر تحت سكين تطرف ترامب

تصاعدت حدة الأزمة القائمة بين الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، ونائبة الكونجرس المسلمة، إلهان عمر، بعدما تعمد رجل البيت الأبيض التحريض ضدها بنزعة يمنية متطرفة مستغلا مقطع فيديو للنائبة المسلمة تحدثت فيه عن معاناة المسلمين عقب أحداث 11 سبتمبر، لوضعها في صورة مغايرة أمام الرأي العام.

هجمات متزايدة
في آخر بيان لها عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي على "تويتر" قالت إلهان عمر، أنها تعرضت لعدد من الهجمات المتزايدة والتهديدات المباشرة بالقتل بعد تغريدة الرئيس.

وقالت عمر، جرائم العنف وغيرها من أعمال الكراهية من جانب المتطرفين والقوميين البيض في ازدياد بهذا البلد وفي جميع أنحاء العالم، متابعة لم يعد بإمكاننا تجاهل التشجيع الذي يتلقاه هؤلاء من جانب الذين يشغلون المنصب الأعلي في البلاد.

دفاع خاص
وتصدت رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، لترامب، وطالبته بحذف تغريدته "التحريضية" ضد إلهان عمر.

كما أكدت في بيان، أنها اتخذت الخطوات اللازمة لضمان سلامة إلهان عمر، بعد تغريدة ترامب، وانها تحدثت مع سلطات الكونجرس لـ"ضمان قيام شرطة الكابيتول بالتقييم الأمني اللازم لحمايتها، وعائلتها، وموظفيها".

ليست بيلوسي فقط من قامت بالدفاع عن الهان عمر عضو مجلس الشيوخ المسلمه، لكن سبقها اثنان من الديمقراطيين، انتقدوا ترامب على تلك التغريدة واتهموه بأنه يحاول التحريض على العنف ضد النائبة المسلمة.

التماس العذر
ومن جانبها، دافعت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز عن ترامب، في تصريحات لها مساء أمس بالقول: إن الرئيس دونالد ترامب لم يقصد أي إساءة في تغريدته ولا العنف بالتأكيد تجاه أي شخص.. لكن على الرئيس بالقطع مخاطبة عضو الكونجرس بسبب تاريخ من تعليقاتها المعادية للسامية وليس لمرة واحدة فحسب".

استهداف رسمي
يستهدف ترامب ومنظمات اللوبي الإسرائيلية في أمريكا، وعلى رأسها لجنة العلاقات العامة الأمريكية- الإسرائيلية (آيباك)، النائبة عمر منذ أن انتقدت دور اللجنة في التأثير على سياسات الإدارة في واشنطن، كما تعمل هذه الجهات بشكل مستمر على توجيه الاتهامات إلى النائبة المسلمة بمعاداة السامية، الأمر الذي تنفيه بشكل مستمر.