أصيب بشلل وزوجته طلبت الطلاق.. شاب يتحدى الإعاقة ويعمل «نجار» بالشرقية (فيديو)
للإرادة والعزيمة فرسان.. والشاب أحمد عامر المقيم بأبو كبير بالشرقية، أحد النماذج المشرفة لقوة الإرادة رغم إصابته في حادث منذ نحو 8 سنوات وهو في شهر العسل أثناء مباشرة بعض الأعمال، وطلب أسرة زوجته الانفصال عنها بعدما أصيب بعجز لكن ذلك لم يمنعه من مواصلة حياته والتغلب على الصعوبات التي واجهته والعمل في مهنة شاقة.
ورفض "أحمد السيد عامر" البالغ من العمر 32 عاما ووالد الطفل "محمد" 6 سنوات، أن يكون عالة على المجتمع وينتظر نفحات المسئولين للمعاقين وتحدى إعاقته لكى ينفق على نفسه فهو نموذج لمتحدى الإعاقة يعمل في مهنة "النجارة" التي تحتاج إلى جهد بدني وبرغم إعاقته أتقنها بشكل جيد وأصبح حديث المدينة.
وتحدث الشاب الثلاثينى الحاصل على دبلوم صنايع لـ«فيتو»عن رحلة كفاحه والصعوبات التي واجهته في حياته وعمله خلال الفترة الماضية وقال: "كنت إنسان عملي أعيش حياة طبيعية وعادية جدا وتزوجت من فتاة اختارها قلبي لأكمل حياتي معها في سعادة وحب وتفاهم واحترام لكن للقدر رأي آخر".
وأضاف والدموع تنهمر من عينيه: "قبل نهاية شهر العسل بخمسة أيام تقريبا وأنا بعمل غرفتين لأسرتي في أعلى المنزل انهار السقف فوقي نتج عنه كسر مضاعف لأربع فقرات بالعمود الفقري مما أدى إلى شلل نصفي أو سفلي وتم عرضي على جميع الأطباء الذين أكدوا لي أنني أحتاج إلى خلية جزعية متوافرة خارج مصر وتتكلف ملايين الجنيهات واحنا ناس على قد حالنا وعايشين اليوم بيومه".
واستطردت: "بعد اللي حصلي ده كله وتخلي زوجتى عني وطلب أسرتها الطلاق تمكن منى اليأس تماما وفضلت قعيد الفراش في بيتنا لمدة 3 سنوات إلى أن ربنا الهمني الصبر.. وبعض الناس القريبين منى وقفوا بجانبي ووفروا لي كرسي متحرك والتحقت للعمل في محل منظفات لكن نظرا لعشقي لمهنة النجارة حيث أجيدها وأنا في عمر 7 سنوات تركت العمل في محل النظافة وفضلت العمل في ورشة للنجارة".
وتابع: "بعد فترة أسست جمعية لذوي الإعاقة بالمحافظة لمساعدة ذوي الإعاقة وتحويل الإعاقة إلى طاقة ونجاح وإبداع تجاه مجتمعهم والمساهمة في بنائه وتنميته نحو الأفضل قائلا: "مش عاوز غيري يشوف اللي أنا شوفته في حياتى".