رئيس التحرير
عصام كامل

أستاذ "البنطلون".. عندما تسلل هؤلاء للتدريس الجامعي!


ولا أي اندهاشة من حال نماذج من أساتذة الجامعة.. من "منى البرنس" إلى أستاذ "البنطلون" بالأزهر، الذي أجبر تلاميذه على التخلص من ملابسهم على طريقة "علام الملواني".. أربعين عاما ومعايير اختيار المعيدين والمعينين بالجامعة لا علاقة لها بالكفاءة ولا بمعايير مجتمعية صحيحة ولا باحتياجات المجتمع ولا حتى باحتياجات الجامعة نفسها.


معروف أن أقسام كاملة بكليات مهمة الأغلبية الكاسحة لأساتذتها ومدرسيها لا علاقة لهم أصلا بالقسم ولا بالكلية وبالجامعة ولا حتى بالعلم كله.. علاقتهم فقط بمتنفذين يملكون القرار أو يعرفون من يمتلكون القرار!

لا معنى للكفاءة حتى لو كان صاحبها عبقريا، فإذا كان "دمك" ليس خفيفا مع أساتذتك وأصحاب القول الفصل في التعيين فأنت بعيد عن دخول سلك التدريس الجامعى، ثم إن تقارير هنا وهناك لم تمنع الإخوان والمتطرفين بل وبعض المخبولين من الوصول إلى أرقى مستوى في مصر والعالم!

الأكفاء تمت إزاحتهم من طريق أبناء بعض أعضاء هيئات التدريس وزوجات أبنائهم أو أزواج بناتهم أو أقاربهم أو المرضي عنهم وأصحاب الحظوة.. سحقوا الأكفاء خصوصا أبناء البسطاء، دمعت عيونهم وهم يرون بلدهم لا تقدر تفوقهم، فسقط بعضهم في وحل كراهية البلد ومن فيها فتطرفوا لتدمير كل شيء، أو هاجروا ليبحثوا عن مكانة لهم في مكان آخر!

الموضوع طويل.. أسوأ ما فيه أن هناك من يجادل مع خطوات إصلاح منظومة التعليم الحالية ومن جذورها.. ولا يدركون أن في بلادنا أشياء كثيرة تستحق هدمها بل ودفنها كلها وإعادة بنائها من جديد.. فهؤلاء غير الموهوبين غير المستحقين لمواقعهم في أماكن كثيرة.. ماذا سيعلمون لغيرهم وما المستوى الذي سيخرجونه لنا؟

من لا يعرف شكل ولا مضمون ولا تفاصيل ما وصلنا إليه بعد أربعين عاما من العك والقرف اختلت فيها موازين كل شيء بعد الانفتاح وصارت "الفلوس" و"اللي معاه قرش يسوى قرش" يبقي فعليا لا يعلم حجم المعركة الآن ولا ماذا يحدث لبناء بلد جديد!
إنه الإعلام يا عزيزي.. والتقصير الدائم!
الجريدة الرسمية