حفلات مجانية على أنغام السمسمية.. «الشطوي» مقهى شعبي يسرد بطولات البورسعيدية ضد المحتل (فيديو)

قهوة "الشطوي" إحدى أقدم المقاهي الشعبية بمحافظة بورسعيد، ومن القهاوي التي اتخذها أبطال وثوار بورسعيد مقرا لهم للتجمع والتشاور في أمور المحافظة، وكلهم أمل للوصول بالوطن للأفضل.

يكفي أن تمشى في أي منطقة بشوارع بورسعيد وتسأل عن " قهوة الشطوي " ليخبرك المارة عن المكان بسرعة " القهوة في شارع الثلاثيني " قبل إشارة محمد على.

واتخذت مقهى" الشطوي " الشعبية منذ ما يقرب من شهر ونصف اتجاه آخر لتذكرة المواطنين بقصص المقاومة الشعبية والثوار ضد الاحتلال الإنجليزي حتى لا ينساها أهالي المحافظة، عن طريق تنظيم حفلات شعبية مجانية لأهالي المحافظة على نغمات السمسمية وعلى كلمات " بحبك يا بورسعيد "

وتجولت "فيتو" بشوارع بورسعيد ترقبا لحفلة "السمسمية" التي تنظمها مقهى" الشطوي " أسبوعا كل يوم جمعة، وأول شيء لفت الانتباه تجاه أهالي شارع الثلاثيني وحي العرب من كل حدب وصوب لحجز " كرسي" في القهوة لسماع الأغاني التراثية.

وبعد أن رفعت "الشطوي" لافتة كاملة العدد بدأت انطلاق الحفل بأغنية " من خمسين سنة.. أممنا قنالنا وده أعظم هنا" وهي من أغاني السمسمية والفلكلور الشعبي والتي تروي أحداث تأميم قناة السويس.

وقال سامي إمبابي" مدير فرقة السمسمية":" إحنا كبورسعيدية حياتنا البحر والسمسمية...أغاني المقاومة الشعبية بتمشي في روحنا زي دمنا".

وأضاف لـ«فيتو»:" قهوة الشطوي روادها من جميع الطبقات والفئات، فتجد العامل البسيط يجلس بجانبه مدير المدرسة والموظف الحكومي، ومنذ أن بدأنا ننظم احتفالية كل أسبوع في تلك القهوة، ونجد الحفلة مختلطة بقصص وروايات البورسعيدية الجميلة ما بين قصص عشقهم للقناة وذكريات المقاومة الشعبية".

وعن أهم الأغاني الشعبية التي يطلبها المواطنون من الفرقة قال إمبابي: "من أكثر الأغاني التي يطلبها رواد القهوة " بتغني لمين يا حمام " وأغنية " من بورسعيد لإسماعيلية "، على السمسمية اسمع يا سيدي "، وغيرها من الأغاني التي تروي قصص أبطال المقاومة وتاريخ المحافظة والأماكن الأثرية بها.

كما أضاف "الحاج نبيل" صاحب القهوة": "القهوة يتوارثها جيل ورا جيل، وجميع قهاوي حي العرب أقدم أحياء بورسعيد دائما مرتبطة بتاريخ المحافظة لأن بورسعيد عندما تم نشأتها كان أصلها " حي العرب" والمخصص للمصريين فقط، وحي الشرق والمخصص للأجانب فقط، فأصبح حي العرب هو عنوان أي خطط أو تجمعات للمصريين لوضع خطط لمحاربة العدوان الثلاثي".

وتابع: "نحن على مشارف استفتاء الدستور ولذلك قررنا أن ندعو الناس إلى المشاركة في الاستفتاء على هيئة دعوتهم ببعض الأغاني السمسمية التي قام فناني السمسمية بتأليفها وغنائها في شوارع بورسعيد تلك الفترة، لدعوة المواطنين للنزول والمشاركة الإيجابية".