رئيس التحرير
عصام كامل

المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي يحتفل بإعادة إطلاق "ماب أكاديمي"

فيتو

أعلن الأنبا إرميا الأسقف العام رئيس المركز الثقافي القبطى الأرثوذكسي إعادة إطلاق "ماب أكاديمى" وتطوير أكاديميات المركز المتعددة التي تهتم بالثقافة والتنوير، في إطار احتفالات المركز بمرور ١٠ سنوات على تأسيسه وعمله في تقديم كافة الخدمات الثقافية للمجتمع المصري.


وقال الأنبا إرميا - خلال كلمته في الاحتفالية التي أقيمت اليوم بمقر المركز الثقافي القبطى الأرثوذكسي بالأنبا رويس بالعباسية - إن هذا العمل سيكون بداية العمل الثقافي الذي يخدم بلادنا مصر، لافتا إلى أن الثقافة هي أفضل الوسائل لبناء مجتمع سليم يعزز قيم المواطنة والديمقراطية ومعرفة الآخر والتواصل بين جميع الدول.

وأضاف الأنبا إرميا أن الثقافة هي سلوك يمكن استخدامه لتذوق الفنون ومعرفة النمط الإنسانى وهى السلوك الذي يميز أي مجتمع، وأن الثقافة تؤدى إلى اتساع الآفاق لرسم طريق الحياة، موضحا أن المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي يحتفل بمرور ١٠ أعوام على افتتاحه، وأنه منذ افتتاحه يقدم رسائل وخدمات عديدة للمجتمع المصري في مختلف فروع الثقافة.

وتابع قائلا، إن جميع أنشطة المركز تساعد على تنمية الإنسان، فنحن نؤمن أن تقدم الشعوب يأتى من خلال الثقافة، وأن المركز يتعاون مع العديد من المؤسسات داخل مصر وخارجها إلى جانب العديد من بروتوكولات التعاون مع العديد من الجامعات المصرية والأجنبية، فضلا عن تقديم خدماته لجميع المصريين، وأنه على مدار السنوات الماضية قدم المركز العديد من الخدمات المختلفة في مختلف مجالات الثقافة والمعرفة.

وأشار الأنبا إرميا إلى أن المركز اهتم بتأسيس أكاديمية لتعليم الأطفال إلى جانب مساعدة الطلاب من الصم وضعاف السمع، فضلا عن الخدمات التي تقدمها المكتبة المركزية وأعمال الترجمة، كما اهتم المركز بإنشاء قناة مي سات الفضائية ومعها تم تأسيس أكاديمية مي سات خلال السنوات الخمسة الأولى إلا أنها لم تحقق المرجو منها، لافتا إلى أنه تم إعادة تطوير وإطلاق الأكاديمية في ثوب جديد باسم "ماب أكاديمي" بعد رصد نقاط القوة والضعف من خلال الدكتور جون يوحنا مدير "ماب أكاديمي" نظرا لخبرته الواسعة في مجال الإعلام ورؤيته المستقبلية المتميزة في إعداد الكوادر الشابة في مختلف مجالات الإعلام.

ونوه الأنبا إرميا إلى أن المركز الثقافي القبطى الأرثوذكسي يهتم بتقديم العديد من الجوائز لجميع المصريين المتميزين في مختلف شئون الحياة مثل جائزة قداسة البابا شنوده الثالث للحكمة والتعاطف والتي تمنح للأشخاص الذي لهم دور في العمل الإنساني والفكرى، إلى جانب تقديم الخدمات الاجتماعية من خلال خدمة "اتحبنى" التي وصلت لمختلف محافظات الجمهورية للمساعدة في تلبية احتياجات البسطاء وتقديم يد المساعدة لهم.

وأوضح الأنبا إرميا أن الإعلام رسالة إنسانية فهو منارة للعلم والثقافة والمعرفة من الممكن أن يكون وسيلة للبناء أو أن يكون وسيلة للهدم، ومن هنا اتخذ المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي المبادرة وحمل الرسالة لتقديم جيل جديد من الإعلاميين لديهم الوعى والقدرة على حمل المسئولية الوطنية من خلال "ماب أكاديمي".

وتابع قائلا، إن دور الإعلام لا يقتصر على تقديم المواد الإخبارية بل يمتد إلى صنع الرسائل الإيجابية التي تفيد الوطن، وأن فكرة إنشاء "ماب أكاديمي" تنبع وتنطلق من الدور الهام الذي يلعبه الإعلام في قيادة المجتمع من خلال أساتذة وعلماء مستنيرين أصحاب رسالة سامية تهدف للبناء وتدريب وإعداد أجيال لديهم القدرة على القيادة ورد الجميل لبلادنا مصر.

من جانبه، قدم محمد الشاذلي المتحدث باسم "ماب أكاديمي" الشكر والتحية لكل من شارك في إخراج الحفل بصورة مشرفة، لافتا إلى أن "ماب أكاديمي" لديها رسالة إعلامية تهدف إلى مساعدة شباب الموهوبين وتدريبهم من خلال أساتذة وإعلاميين لديهم الرؤية والخبرة التي تؤهلهم للعمل بشكل احترافي في مجالات الإعلام المختلفة.

شهد احتفالية المركز الثقافي القبطى الأرثوذكسي بإعادة إطلاق "ماب أكاديمى" مجموعة كبيرة من الإعلاميين والصحفيين والشخصيات العامة، الذين ناقشوا مجموعة من القضايا الإعلامية التي يشهدها المجتمع، إلى جانب عرض مجموعة من الفنون المختلفة والأفلام التسجيلية من إنتاج "ماب أكاديمي".
الجريدة الرسمية