أسعار فوانيس رمضان في الإسكندرية «نار» (فيديو وصور)
"حالو يا حالو رمضان كريم يا حالو".. بهذه الأغنية الرمضانية، تزينت أسواق محافظة الإسكندرية، بالفوانيس والزينة مختلفة الألوان، استعدادا لاقتراب أيام شهر رمضان المبارك، وبالتحديد بداخل سوق المنشية، والذي يعد من أقدم وأشهر الأسواق بالمحافظة، لبيع المنتجات الرمضانية.
واشتهر سوق المنشية بفوانيس رمضان، التي تتنوع في أنواعها وأشكالها، وسيطرت الفوانيس ذات الطابع الكلاسيكي القديم على المشهد، كما ينافس فانوس الخرز الذي يعتمد في تصنيعه على حبات الخرز، الملقب بـ "الهاند ميد" بأشكاله المختلفة لكن يرتفع سعره لأنه يعتبر تحفة فنية.
من جانبه أكد هشام أباظة أحد التجار بالسوق، أن هذا العام ومع اقتراب أيام الشهر المبارك، ظهور أنواع وأشكال جديدة، من الزينة والفوانيس الرمضانية، والتي اختلفت عن الأعوام الماضية والأشكال التي يعتاد عليها الزبائن، والتي منها الفوانيس الفورجية من الخشب، والتي تم تطوير الأشكال منها هذا العام بكافة أشكالها وانواعها، مضيفا أن الباعة والتجار بالسوق يجهزون في وضع بضائعهم من الزينة والفوانيس المختلفة قبل قدوم هذا الشهر الكريم بشهرين، وإظهار المنتجات والأشكال المتعددة للفوانيس والتي منها الخشبية والصاج بمختلف الأحجام.
وأضاف على شعبان بائع بالسوق، أن أسعار الفوانيس والزينة الرمضانية، هذا العام في محدودى الأسر لشراء احتياجاتهم، بالرغم من ارتفاع لبعض الخامات وأنواع الزينة والفوانيس، إلا أن الزبائن وخاصة محدودى الدخل يلجأ لشراء الفوانيس الاقتصادية، لتلبية احتياجات أسرته، وإدخال الفرحة والسرور على قلوبهم في هذه الأيام المباركة، على الرغم من وجود زبائن تبحث عن الفوانيس ذات قيمة في الاشكال والمنتج، لتقديمه هدايا لأبنائهم، مؤكدا أن أسعار الفوانيس تختلف من حيث الحجم والخامات المستخدمة والأشكال، والتي تبدأ من ٢٥ إلى ٤٠٠ جنيه، والزينة الرمضانية تتراوح أسعارها ١٥ جنيها، والتي تأتى حسب الكمية المطلوبة.
وأشار إلى أن الزبائن تقبل على شراء الأشكال المختلفة من الفوانيس، ومنها الإقبال على شراء فوانيس محمد صلاح نجم فريق ليفربول الإنجليزي ومنتخب مصر، مضيفا أن الإقبال متوسط من قبل الزبائن لشراء احتياجاتهم قبل الشهر الكريم، متمنين زيادة الإقبال مع اقتراب أيام الشهر المبارك من الزبائن، بدل من حالة الركود التي تسيطر على الأسواق.
وقالت سناء محمود أحد الزبائن، إن الأسعار هذا العام مثل الأعوام الماضية، فهناك ارتفاع كبير في الفوانيس والزينة، وعدم قدرة الأسر على شراء احتياجات أبنائهم لإدخال البهجة والسرور عليهم، وهى عادة وتقليد يتوارثها الأجيال مع قدوم شهر الكرم، إلا أن جشع البعض من التجار والبائعين في الأسواق، كان سببا في رفع الأسعار بطريقة تصعب على محدودى الدخل، الإقبال على شراء الفوانيس بسبب ارتفاع الأسعار، مطالبا الحكومة بضرورة الرقابة لمواجهة زيادة، الأسعار من المنتجات الغذائية التي يحتاج الأسر توافرها قبل قدوم شهر رمضان، والرقابة على الأسواق والتجار في منعهم زيادة الأسعار بهذه الطريقة.
وتابع أحمد محسن، أنه لديه ثلاثة أبناء، ويعمل بإحدى الشركات الخاصة، لتوفير احتياجات أسرته من متطلبات الحياة، إلا أن خلال تجوله في الأسواق، للتعرف على أسعار الفوانيس والزينة الرمضانية، قائلا: "أتابع من بعيد وعدم الاقتراب من الشراء"، مؤكدا على عدم قدرته على شراء الفوانيس في مثل هذا الأسعار المرتفعة، ومن ثم اللجوء إلى الفوانيس صغيرة الحجم، لإدخال البهجة على قلوب الأبناء.