رئيس التحرير
عصام كامل

خرافات المصريين مع العلاج الروحاني.. العين الزرقاء للحماية من الحسد.. وضع حجر في منديل لعلاج الصداع.. تعليق الأعشاب الخضراء خلف باب المنزل لجلب البركة.. والملابس الداخلية المقلوبة وطاسة الخضة "الأبرز"

فيتو

لكل مجتمع عادات وتقاليد موروثة منذ القدم، والمجتمع المصري من أكثر المجتمعات احتفاظا بها، يأخذها على أنها مسلمات غير مقبول التشكيك فيها، رغم أن التمسك بها ليس من العيب، ولكن لا ينبغي اعتبار تلك الخرافات جزءا أساسيا من العلاج النفسي والعضوي.


وفيما يلي أبرز تلك المعتقدات:

طاسة الخضة
من أشهر الخرافات العلاجية التي اتبعها المصريون منذ القدم فهى "طاسة الخضة" التي يعتقدون أنها العلاج الروحانى الشافى من كل الأمراض التي تمكنهم من الاستغناء عن العلاج الطبى والذهاب إلى المستشفيات تمامًا.

وشاع استعمال هذا النوع من الأوانى التي حُفر عليها نصوص مقروءة وأخرى غير مقروءة، أو تعويذات خلال العصور الوسطى، وعادة ما تصنع من النحاس الأحمر وكان من المعتقد أنها من الممكن أن تشفى من أمراض مختلفة، كما توضح الكتابات المقروءة عليها بأنها تشفى من العديد من الأمراض كالتسمم ولسعة الحية والعقرب والمغص والأمراض النفسية، وسائر العلل.

وتستخدم طاسة الخضة عن طريق وضع 7 بلحات يابسات، وتقطيعهم بعد غسلهم، وقليل من الماء، ويمكن أن استبدال البلح بـ 7 حبات من الزبيب أو سبع حبات فول، يتم وضعها في الطاسة وعرضها في الهواء الندى لمدة ثلاثة أيام، من بعد المغرب حتى الفجر، ويتم رفع الطاسة من البلكونة قبل الشروق، وبعد ثلاثة أيام يشرب منها الشخص المخضوض أو الذي يعانى من الأرق والتعب النفسى، ويأكل السبع بلحات، بعدها يشفى على الفور وينام في هدوء.

العين الزرقاء
وعرف المصريون القُدماء اللون الأزرق ومدى ارتباطه بالحسد، وذلك عن طريق (عين حورس) وهي عبارة عن شعار مصري قديم، يستخدم للحماية من الحسد ومن الحيوانات الضارة ومن المرض وهي في شكل قلادة يتزين بها الشخص، وترمز إلى القوة الملكية المستمدة من الآلهة "حورس" أو "رع"، وكانت تلك القلادة توضع أيضا على صدر مومياء الفرعون لتحميه في القبر، كما كانت تلك العين تنقش على التوابيت الفرعونية، لتتوارث بعد ذلك داخل المجتمع المصري.

لف المنديل
ومن بين الخرافات التي ترتبط بالعلاج؛ طريقة علاج الصداع وارتفاع حرارة الجسم، حيث يلف رأس المصاب بمنديل (أو شال) وتوضع عصا خشبية أو حجر غليظ داخل المنديل عند مقدمة الرأس، ويظل يلف المنديل حول الحجر أو العصا ليضغط على الرأس، إلى أن يصل المريض إلى أقصى مراحل الألم، لعلاج الصداع والذي يكون في الغالب جانب عن الحسد.


طرق الهون
منذ القدم اعتادت الأمهات والأجداد على طرق الهون في سبوع المولود الجديد بالقرب من آذان الطفل حديث الولادة، وذلك ليتلاشى رعب ذلك الطفل من أي شىء عندما يكبر.

بينما أكدت الكثير من الدراسات والخبراء أن طرق الهون بجانب أذن الطفل قد تصيبه بالصم، نظرا لأن الأذن تحتوى على شعيرات دقيقة جدا، وتحديدا الموجودة داخل قوقعة الأذن، فإن تلك الأصوات المبالغ فيها تؤدى إلى تآكل تلك الشعيرات الدقيقة، وتؤدى في نهاية المطاف إلى ضعف السمع.

الأعشاب الخضراء
تعليق "الخضرة" خلف باب الشقة موروث من القدماء المصريين، ويعتقد البعض أن تعليق حزمة من الأعشاب الخضراء أفضلها البرسيم، طريقة لجلب الخير والسعادة والرزق، وأن لم يتوفر يكون من البقدونس أو الريحان حيث يقال إن من تفعل ذلك بيتها يمتلئ بالخير والبركة، وتزال الأعشاب من خلف الباب قبل أن تذبل.

الملابس الداخلية بالمقلوب
كما قد تنصح الأم ابنها أو ابنتها بارتداء الملابس الداخلة بالعكس، لتجنب الحسد والأرواح الشريرة، وقد لجأ أدريان موتو من أشهر لاعبي كرة القدم في العالم لارتداء ملابسه الداخلية بالمقلوب، مشيرا إلى أنه يستحيل أن تصيبه أي لعنة أثناء المباراة بسبب هذا الأمر.


رش الملح
ومن المعتاد يوم الزفاف أن تذهب أم العروس إلى منزل أبنتها وتقوم برش أرجاء المكان بحفنات من الملح الخشن، اعتقاد منها أنها ذلك يطرد الأرواح الشريرة من المكان ويعم الخير، وما أن تبدأ الزفة حتى تمارس الأم باقى الطقوس برش الملح على رأس العروسين لمنع أعين الحساد عنهم.
الجريدة الرسمية