"المشرد الفنان".. قصة المراكبي ضحية جحود الأشقاء بالشرقية (صور)
استطاع شباب دار بسمة للإيواء بمركز فاقوس في محافظة الشرقية، إقناع محمد غضنفر أو "المراكبي" بترك حياة التسول والشارع والانضمام إلى الدار ليعيش حياة كريمة.
"فيتو" انتقلت إلى الدار التي تأوى نحو 184 مشردا والتقت الرجل الخمسيني الذي نظر إلينا بابتسامة وسرد حكايته: "عندي 54 سنة وبقالي فترة عايش في الشارع في مدينة فاقوس بعد مغادرتى المنزل بسبب قسوة إخواتى ومرات الأب عليا ومش عايز حاجة إلا أن الأطباء يشوفوا حاجة تخفف آلامي المتواصلة.. بتوع الدار عرضوا حالتى على الأطباء وبيخلصوا الإجراءات".
وأضاف: "عشان أضمن قوت يومي بدل من انتظار الحسنة من أصحاب القلوب الرحيمة بالشوارع قمت بالحصول على معدات بسيطة (مقص وقطعة خشبية وبنسة ومسمار وغيرها) وابتكرت بعض الأعمال اليدوية التي يعشقها الكبار قبل الصغار مثل المراكب والمساجد والكنائس وفوانيس رمضان وبيعها بأسعار قليلة"، مضيفا: "الحمد الله الوافدين على الدار بيشتروا حاجتى أولا بأول وبينفعونى والمسئولين هنا وعدونى بعمل معرض لي قريب جدا".
يذكر أن فريق بسمة للإيواء مكون من عدد من طلاب وطالبات الجامعات لمساعدة الفقراء والمشردين والمتسولين دون مقابل مادي من خلال توفير بعض احتياجاتهم من طعام ونظافة وملابس ونقل المرضى إلى المستشفيات ودار الرعاية لتلقي العلاج والرعاية اللازمة وبدأ عمله التطوعي في جمع المشردين من مختلف محافظات مصر وايداعهم بالدار ورعايتهم حتى أشهر كجمعية أهلية مسجلة بالتضامن الاجتماعى.