«كمسارية السكك الحديدية» في مواجهة الركاب بسبب زيادة الغرامات.. مطالب بتأمينهم لمقاومة المتهربين من دفع التذاكر.. الاستعانة بأفراد أمن «الهيئة» أبرز المقترحات..وإقرار النظام الأهم

ضاعفت الهيئة القومية للسكك الحديدية الغرامات على القطارات المميزة والضواحي، لتصبح الغرامة بحد أدنى 10 جنيهات، بخلاف ثمن التذكرة، وذلك كخطوة أولى اتخذها المهندس كامل الوزيري للحفاظ على المرفق الأهم في مصر.

لكن بجانب ذلك، فإن القرار أثار حفيظة كمسارية السكك الحديدية، لخوفهم من تعرضهم لمواجهات مع الركاب، وخاصة الهاربين من دفع ثمن التذاكر.

وطالب العديد من كمسارية السكك الحديدية وخبراء النقل بتوفير تأمين كامل على كافة القطارات لمنع أي محاولة لتهديد الكمسارية أو تهديد سلامة الرحلات.

حماية
وبدوره أكد طارق فهمى نائب رئيس نقابة كمسارية السكك الحديدية، أن الكمسرى هو أول شخص من الهيئة في مواجهة الراكب، وأى قرار يتم اتخاذه يقع على عاتقه في المقام الأول، وهو ما يجعل الكمسري عرضة للكثير من المخاطر.

وفيما يخص القرار الجديد فإن الكمسري بات معرضا للكثير من الحوادث بسبب الهاربين من دفع قيمة التذاكر، ولذلك لا بد أن يحصل على بدل مخاطر، مع زيادة رواتب كمسارية السكك الحديدية بما يتوافق مع ما يقدمونه من عمل قد يمثل خطورة عليهم، وقبل كل ذلك تأمينهم بالطبع.

قرار سليم
من ناحيته، أوضح حسن مهدى، أستاذ النقل بهندسة عين شمس أن زيادة الغرامة قرار سليم، ولكن لابد أن يقترن القرار بقوة لتنفيذه، ليكون هناك رادع للهاربين من دفع قيمة التذاكر.

وأضاف أن السكك الحديدية لديها شركة أمن وخدمات لابد أن يتم استغلالها من خلال توفير أفراد أمن على القطارات، للمساعدة مع كمسارية السكك الحديدية في إقرار الغرامة على المخالفين، وتفعيلها لمنع أي راكب من التهرب من دفع قيمة التذاكر.

وأوضح أن السكك الحديدية تتعرض يوميًا لفقدان مبالغ كبيرة من الإيرادات بسبب المتهربين من دفع قيمة التذاكر، وهو ما يهدد أي مخطط لتطوير السكك الحديدية أو لإقرار نظام خاص لرفع الكفاءة.