إرجاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لستة أشهر أخرى
أعلن رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، أنّ رئيسة الوزراء البريطانيّة تيريزا ماي، وافقت، اليوم الخميس، على عرض الاتّحاد الأوروبي بتأجيل بريكست لستّة أشهر، أي حتّى 31 أكتوبر بعدما كان الموعد هو 12 أبريل الجاري.
وكتب توسك، على "تويتر"، في نهاية قمّة بروكسل: "وافقت الدّول الـ27 في الاتّحاد الأوروبي وبريطانيا على تمديدٍ مرن حتّى 31 أكتوبر، هذا يعني ستّة أشهر إضافيّة لبريطانيا من أجل إيجاد أفضل حلّ ممكن".
لكنّ ماي، قالت في وقت لاحق، خلال مؤتمر صحفي ليل الأربعاء الخميس في بروكسل: إنّ بريطانيا لا تزال بإمكانها مغادرة الاتّحاد الأوروبي في 22 مايو، على الرّغم من تأجيل بريكست حتّى نهاية أكتوبر، وصرّحت ماي: "إذا توصّلنا الآن إلى اتّفاقٍ فإنّه لا يزال بإمكاننا الخروج في 22 مايو".
وكان قادة الاتّحاد الأوروبي قد اجتمعوا أمس الأربعاء، في بروكسل؛ لاتّخاذ قرار في شأن إرجاء جديد لبريكست. وتُريد المملكة المتّحدة وشركاؤها الـ27 في الاتّحاد، تجنّب التداعيات المؤذية لانفصالٍ من دون اتّفاق، بعد أكثر من أربعين عامًا على إقامة الاتّحاد الأوروبي.
وعلى الرّغم من استيائهم جرّاء مماطلات لندن، بعدما رفض النوّاب البريطانيّون ثلاث مرات اتّفاق الانسحاب الذي توصّلت إليه ماي، أبدى الأوروبّيون استعدادهم لإعطاء مزيد من الوقت لرئيسة الوزراء البريطانيّة.
ورحبت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بمنح بريطانيا مهلة جديدة للخروج من الاتحاد. وقالت ميركل عن ليلة القمة: "لقد كان مساء مكثفا جدا، وطيبا جدا" برهن على الوحدة، مضيفة في تصريح مساء أمس عقب مباحثات القمة التي استمرت نحو ثمانية ساعات في بروكسل: "لقد كان القرار الذي اتخذناه اليوم جيدا، لأنه يعطي فرص اتخاذ القرار في بريطانيا مساحة".
وأكدت ميركل أن التمديد لم يكن بالدرجة الأولى بناءً على مطالب بريطانيا ولكن على المصالح الألمانية. وشددت ميركل على ضرورة الالتزام باتفاقية الخروج التي تم التوصل إليها وقالت: "لذلك فإن يوم الخروج ليس هو الأهم من وجهة نظرنا".
هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل