رئيس التحرير
عصام كامل

بعد عودة آية وسارة.. القصة الكاملة وراء اختفاء فتاتي «شبرا النملة» بالغربية

فيتو

على بعد 5 كيلومترات من مدينة طنطا تبعد قرية شبرا النملة التي عاشت الأيام القلائل الماضية حزينة، وسيطرت حالة من الرعب والفزع على أهلها عقب اختفاء فتاتين من القرية وهما "آية وسارة" في ظروف غامضة.


أوقات عصيبة مرت على أهالي القرية عامة وأهل الفتاتين بشكل خاص ببطء.

ترجع الواقعة إلى عودة الفتاتين من درس خصوصي بالقرية وفقد الأهل أثرهما ولم يتم العثور عليهما وبناءً على ذلك قامت الأسرة بالتوجه إلى قسم شرطة طنطا ومديرية الأمن لتقديم بلاغ للواء طارق حسونة مدير أمن الغربية مطالبين بسرعة البحث عن الفتاتين المختفيتين.

بالفعل خرج رجال المباحث على رأسهم الرائد توفيق شهوان رئيس وحدة مباحث مركز شرطة طنطا والنقيب أحمد خليل معاون مباحث المركز لكشف غموض الاختفاء الذي دام 4 أيام حتى وقت العثور على الطالبتين واستلامهما.

شوارع "شبرا النملة" تبدل الحال بها من الحزن إلى زغاريد وفرحة كبيرة بعد معرفتهم خبر العثور عليهما لدى إحدى أقاربهما بمدينة حلوان في محافظة القاهرة.

صور «آية وسارة» انتشرت بكثرة خلال الساعات الماضية على مواقع وصفحات التواصل الاجتماعي وصفحات المفقودين إلا أن أحدًا لم يقم بالإبلاغ عن مكانهما أو عن عثوره عليهما حتى جاء صباح اليوم الأربعاء ومعرفة الحقيقة التي يرويها والد إحدى الفتاتين.

في البداية يقول زكريا الشرقاوي، والد سارة، الواقعة ترجع إلى قيام مدرسة اللغة العربية بإخبارنا بانخفاض مستوى الفتاتين بطريقة كبيرة رغم كونهما متفوقتين في السابق ولم تكن عادتهما، فقمت بتوبيخ نجلتي لحثها على المذاكرة واستعادة مستواها الدراسي.

ويضيف الشرقاوي: «بعد ذلك اتفقت آية وسارة على ترك المنزل وذهبتا لدى إحدى أقاربنا بمدينة حلوان ضاغطين عليها لعدم إخبارنا بوجودهما لديها وأخفيتا هاتفها المحمول كي لا تتصل بنا».

وعن "الجروب" الذي قيل عنه إنه وراء اختفاء الفتاتين قال الشرقاوى: «مجرد جروب أغانى قام مجموعة من البنات بعمله في المدرسة متخذين صورة واحدة لهم ويقمن بمراسلة بعضهن بطريقة طريفة قالت ابنته خلال الجروب "أنا اريد السفر إلى كوريا حيث وجود عمل بها فوق الممتاز».

ووسط دموع الفرحة تقول والدة آية، إن نجلتها تغيبت منذ يوم السبت الماضي وقمنا بتحرير محضر وذهبنا لمدير الآمن ولم يتعد سوى أيام قليلة مرت علينا كالدهر وعادت ابنتي إلى أحضاننا، مؤكدة أن أي منهما لم تتعرض لأي أذى أو اعتداء بدني.

ومن جانبه أحمد عمران، أحد جيران الطالبتين، التقط أطراف الحديث قائلًا: «نشكر محافظة الغربية بالكامل سواء الأهالي أو المسئولين على استجابتهم الفورية والبحث معنا عن البنتين والحمد لله أنهما بخير وكانتا لدى إحدى قريباتهما».
الجريدة الرسمية