بعد تدهور حالته الصحية.. أبرز المعلومات عن «الدالاي لاما» الزعيم الروحي للبوذيين
نقل الدالاي لاما، الزعيم الروحي للبوذيين في إقليم "التبت"، إلى أحد المستشفيات في نيودلهي، لإصابته بعدوى في الصدر، لكن حالته مستقرة.
وكان سكرتيره، تسيتن شويكيابا، قال: إن زعيم "التبت" يعانى من التهاب رئوي خفيف وتم نقله إلى المستشفى، مضيفًا: "أن الراهب البالغ من العمر 83 عاما بصحة جيدة ومن المتوقع أن يتمكن من مغادرة المستشفى قريبا".
وكان الدالاي لاما قد توجه إلى نيودلهي من مدينة دارامسالا في شمال الهند، حيث يعيش في المنفى منذ فراره من إقليم التبت الخاضع لحكم الصين، في عام 1959، في أعقاب انتفاضة فاشلة، وألقى الأسبوع الماضي محاضرة تحدث فيها عن عمره والتقليد التبتي القائم منذ زمن طويل في تناسخ الأرواح لإيجاد خليفة له، قائلًا:" إذا عشت لمدة 10 إلى 15 عاما أخرى، سيتغير الوضع السياسي في الصين، لكن إذا توفيت في الأيام القليلة المقبلة، ستظهر الحكومة الصينية أن تناسخ الأرواح لا بد أن يحدث في الصين".
وفيما يلي أبرز المعلومات عن "الدالاي لاما":
ولد في 6 يوليو عام 1935 لأبوين مزارعين في قرية صغيرة تقع شمال شرق التبت، وأعلن أنه التجسد الجديد للدالاي لاما أو التجسيد للإله بوذا على الأرض، عندما بلغ الثانية من عمره.
بدأ مشوار تعليمه في دير بوذي وأنهى دراسته بالحصول على دكتوراه في الفلسفة البوذية، وعندما بلغ الدالاي لاما الخامسة عشرة من عمره اجتاحت الصين التبت، وعام 1954 توجه غياتسو إلى بكين للقاء الرئيس الصيني آنذاك ماو تسي تونج وليتباحث معه حول مستقبل شعبه، وتراجعت الصين عن الاتفاقية مما دفع التبتيين لمتابعة المقاومة، وفي شهر مارس عام 1959 شهدت شوارع التبت تظاهرة كبيرة من الأهالي مطالبة بإنهاء ما وصفوه بالاحتلال الصيني لبلادهم.
كان للزعيم الروحي للتبت مواقف عديدة ضد الانتهاكات الميانمارية للمسلمين وذلك في 2012 و2013، وانتقدت الصين في أبريل 2016 قيامه بزيارة إلى ولاية أروناتشال براديش المتنازع عنها بين الصين والهند، ألقى في نوفمبر 2016 بعظة أمام الآلاف من مؤيديه في منغوليا مما أثار غضب الصين حينها.
صرح مرارًا أن روسيا قادرة على أن تصبح دولة رائدة على كوكب الأرض، مشيرا إلى أن الروس يملكون مفتاح تغيير العالم، وذلك في أغسطس الماضي، كما دافع عن الإسلام مرات عديدة خلال تواجده في فرنسا عام 2016.
ألف دلاي لاما عديد الكتب، مثل "لا يوجد غرباء.. كلنا أصدقاء لكننا لم نتعرف على بعض".