«نتنياهو» على أعتاب الولاية الخامسة.. عملية عسكرية في غزة وضم الضفة الغربية أبرز أهداف زعيم الكيان الصهيوني.. «ليبرمان» ضمن الحكومة الجديدة.. وتنسيق أكبر مع واشنطن الفترة المقبلة
تشير النتائج الأولية للانتخابات الإسرائيلية، إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، هو من سيقوم بتشكيل الحكومة الإسرائيلية المقبلة، إذ أكد الإعلام الإسرائيلي أن فوز اليمين يؤهل تشكيل الحكومة الخامسة بقيادة بنيامين نتنياهو وحزبه الليكود، وتستعد الحكومة اليمينية المتطرفة لمزيد من الخطوات إلى تهدف إلى المساس بالمزيد من الحقوق الفلسطينية.
و«نتنياهو» استبق الأحداث، فجر اليوم، وإعلان النتائج النهائية بالإعلان عن فوزه وبدء اتصالات تشكيل الحكومة المقبلة، عبر التواصل مع الأحزاب اليمينية، التي أعلن عدد منها دعمه له.
تعاون المتطرفين
وعلى الفور بعد تأكد نتنياهو من أنه رئيس الحكومة القادم بدأ بإجراء اتصالات مع أعوانه المتطرفين وعلى رأسهم رئيس حزب «إسرائيل بيتنا» الإرهابي المتطرف افيجدور ليبرمان، لبدء مفاوضات لتشكيل ائتلاف حكومي.
ونقلت القناة الرسمية عن مصادر مقربة من نتنياهو أن رئيس الحكومة هذه المرة مهتم بإجراء مفاوضات سريعة، ووفقًا لتقديره فلإن المهمة لن تستغرق وقتا طويلا، وذكرت المصادر أن الحكومة ستقام على أساس الحكومة السابقة بدون تغييرات كبيرة.
وصرح الوزير الإسرائيلي يسرائيل كاتس، من حزب «الليكود» أن رئيس الحكومة سيعمل حاليًا بسرعة لإقامة حكومة قومية يمينية مستقرة مع شركاءه الطبيعيين، مؤكدًا أن ليبرمان يحتسب من هؤلاء الشركاء.
عملية الصيف
وكان «ليبرمان» تحدث في وقت سابق أنه يطمح في الحصول على حقيبة وزارة الداخلية، حتى يتمكن من خلالها تشديد قبضته على الفلسطينيين، وخاصة في قطاع غزة وهذا يضمن مخطط عملية الصيف وهى شن عملية عسكرية ضد قطاع غزة، كما سبق ولوحت مصادر يمنية في الإعلام الإسرائيلي، واستنادًا لسياسة الردع المزعومة، وحتى يتمكن «ليبرمان» من الأخذ بتارة من القطاع الذي كان سبب استقالته في الحكومة السابقة.
وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، أنه وفقًا لآخر النتائج صباح الأربعاء، فإن الكتلة اليمينية المتطرفة فازت بـ65 مقعدًا في الكنيست، مقارنة بـ55 في يسار الوسط والأحزاب العربية، وحصل الليكود وتحالف أزرق أبيض على 35 مقعدًا لكل منهما، وذلك بعد فرز 97% من صناديق الاقتراع في الانتخابات الإسرائيلية، وتمكنت قائمة «الجبهة والعربية للتغيير» من اجتياز نسبة الحسم والحصول على 6 مقاعد، وتحالف الموحدة والتجمع حصل على 4 مقاعد.
ضم الضفة
من جهة أخرى، كشف الوزير الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، عن نوايا الحكومة المقبلة تجاه الضفة، وقال «كاتس» الذي يعتبر أحد أعضاء حزب الليكود الذين تم انتخابهم وسيكون وزيرا في الحكومة المقبلة،: إن عملية تطبيق السيادة على الضفة الغربية وخاصةً المستوطنات ستكون على جدول أعمال الحكومة الجديدة، موضحًا أن هذه القضية سيتم تنسيقها مع الولايات المتحدة، وأكد على أنه لن يتم تشكيل حكومة وحدة، بل ستكون يمينية، ورجح أن يكون أفيجدور ليبرمان زعيم حزب إسرائيل بيتنا، بشكل كبير ضمن تشكيلة الحكومة الجديدة.
الكنيست الأكثر عنصرية
ومن المتوقع أن يكون الكنيست القادم الأكثر عنصرية لأن نتنياهو هذه المرة يشكل الحكومة وهو ضامن وعودا أمريكية بشأن القدس والجولان ، وبالتالي فالدور قادم على الضفة أيضًا، فضلًا عن الوجوه اليمينية المتطرفة التي تكن العداء والكراهية للفلسطينيين.