حكاية مسرح مصري بأمريكا تتصارع الشركات للاستحواذ عليه (صور)
تتسابق الشركات الأمريكية المهتمة بالفن على شراء مسرح جرومان المصري بأمريكا، الذي يعد واحد من أشهر دور العرض السينمائي في العالم، من أجل تطويره وتنظيم عروض ضخمة به.
وتسعى عدة شركات لشرائه منها شركة نتفليكس الترفيهية الأمريكية، بينما ترفض منظمة مؤسسة "أمريكان سينما ثيك" الأمريكية، التي تملكه بيعه.
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن شركة نتفليكس بدأت في إجراءات شراء المسرح المصري، من أجل تنظيم مهرجانات ومحاضرات به في العطلات، ولكن " أمريكان سينما ثيك" (وهي منظمة غير ربحية مقرها مدينة لوس أنجلوس الأمريكية)، ترفض ذلك وتريد الاحتفاظ به.
مسرح جرومان
المسرح المصري بناه منظم العروض الأمريكي الشهير سيد جرومان الذي بنى بعد ذلك مسرح جرومان الصيني في هوليوود بوليفار، وكلف بناؤه 800 ألف دولار، واستغرق 18 شهرا من أجل الانتهاء من تشييده، وصممه المهندسان العالميان مير وهولير.
تصميمه
المسرح تم تصميمه بشكل يعكس الثقافة المصرية والحضارة الفرعونية فجدرانه مرسوم عليها كتابات هيروغليفية ورسومات قديمة، وبه صالة مفتوحة تحيط بها الأعمدة المنحوتة وتضم عدة تماثيل لأبي الهول.
أول عرض في تاريخ هوليوود
جرومر كان مسرحا لأول عرض افتتاحي رئيسي في تاريخ هوليوود، وكان لفيلم روبن هود من بطولة الممثل الأمريكي دوجلاس فيربانكس، وتم الافتتاح الكبير في 18 أكتوبر 1922، وبلغت قيمة تذكرة حضور فيلم "روبن هود" الذي كلف إنتاجه نحو مليون دولار أمريكي، 5 دولارات، وكان بالإمكان أن يحجز الفرد مقدما مقعدا لمدة أسبوعين من تاريخ شراء التذكرة لحضور العرض يوميا.
وتخطيط وتصميم المسرح المصري كان ملهما لبناء دور عرض سينمائية أخرى في الولايات المتحدة على نفس الطراز، وأصبحت تسمية المسرح المصري شعبية لعدد من دور العرض السينمائية الأخرى، مثل "مسرح بيري المصري" في مدينة أوجدن يوتاه الأمريكية الذي افتتح عام 1924.
إغلاقه
تم إغلاق المسرح عام 1992، واشترته منظمة "أمريكان سينما ثيك" الأمريكية وعملت على ترميمه بقيمة بلغت 12.8 مليون دولار، وإعادة فتحه عام 1998، وخصصته لعرض البرامج العامة المشهورة والأفلام التاريخية.
