رئيس التحرير
عصام كامل

من اليتيم إلى المسن.. الكنيسة وطرق الرعاية الاجتماعية

 البابا تواضروس الثاني
البابا تواضروس الثاني

تقدم الكنيسة العديد من الخدمات الاجتماعية، ويوما بعد الآخر تتوسع في مجالات الرعاية، خاصة التعليم والصحة والتربية الكنسية، بالإضافة إلى اهتمامها بالفقراء الذين تلقبهم بـ"إخوة الرب"، وتقدم الكنيسة خدماتها للجميع دون تفرقة كبار وصغار.


وفي إطار خدمة الكنيسة افتتح الأنبا أنجيلوس الأسقف العام لكنائس قطاع شبرا الشمالية، دار "بيت حسدا" لرعاية كبار السن بشبرا، وهو مجهز بتجهيزات مميزة في الإقامة والإعاشة، وبه إشراف طبي ومتاح لإقامة ورعاية كبار السن من الجنسين.

كما تولي الكنيسة اهتماما كبيرا باليتيم، وفي إطار الاحتفال بفعاليات يوم اليتيم استقبل دير القديس الأنبا أبرآم بالفيوم ٦٥ من أبناء جمعية شفيع الفيوم، وأبناء دار عائشة حسنين التابع لجمعية تحسين الصحة بالفيوم، من المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية.

قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، في أكثر من مناسبة أكد أهمية العمل في خدمة الأسر الفقيرة، داعيًا الخدام إلى التحلي بروح المحبة تحت شعار المحبة تسبق العطية.

وفي مجال التربية افتتح الأنبا بموا أسقف السويس حضانة كنيسة الأنبا أنطونيوس، مجهزة بمعظم الوسائل التعليمية الجديدة المتقدمة، حيث تحتوي الحضانة على أدوات وألعاب تخدم مرحلة الطفولة وتساعد على التعليم السليم ونمو ذكائهم.

البابا دائما ما يؤكد أن قضية الفقر تشغل بال الكنيسة، ويرى أن الفقر يبدأ من الفكر إلى القلب وأخيرا اليد، لذا قرر تخصيص 30% من ميزانية الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لدعم الفقراء والمساكين.

ويرى البابا أن العمل الأول للكاهن هو أن يكون قائدا للعمل الروحي بكل أشكاله، لكن الإنسان يبحث ليس عن العظات، إنما يبحث في الكاهن عن الأبوة والرعاية بكل صورها.

وقال البابا تواضروس: إن الكنيسة تخدم المجتمع التي فيه دون النظر لأي اعتبار آخر، وتتشكل خدمة المجتمع داخل الكنيسة، مشيرا إلى أن الرعاية الاجتماعية لكي تنجح تحتاج لأن يتخلى الإنسان عن ذاته.

للكنيسة خدمات عديدة تحدث عنها القس بيشوي شارل، مسئول خدمة الرعاية الاجتماعية، مستعرضًا رؤية خدمة الرعاية الاجتماعية، التي تمثل رؤية قداسة البابا بخصوص خدمة أخوة الرب، التي تتجاوز مجرد تقديم المساعدات، حيث تنبني هذه الرؤية على تشجيع ودعم المشروعات الصغيرة لمساعدة الأسر المحتاجة في سد تكاليف الحياة.

وأشار القس بيشوي إلى أن الخدمة استطاعت إنجاز ٨٤ مشروعا، خلال الأربع سنوات الماضية.

وعن المكتب البابوي للمشروعات تحدثت مدير المكتب بربارة سليمان، المحاور الثلاثة التي يتولى المكتب خدمتها، والعمل على تفعيلها، وهي تحسين التعليم والصحة إلى جانب تنمية الأجيال المقبلة.

الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ليس وحدها، حيث إن الكنيسة القبطية الإنجيلية، التي تخدم أكثر مليوني شخص سنويا من خلال الهيئة القبطية الإنجيلية، التي تتنوع خدماتها بين تعليمية وصحية وتنموية.

فيما تنشط الكنيسة القبطية الكاثوليكية في مجالات التعليم والصحة، حيث لها مجمع مدارس كبير منتشر في جميع المحافظات، كما تقدم العديد من الخدمات الصحية من خلال مستشفيات أنشأتها في أماكن مختلفة.
الجريدة الرسمية