شروط صيام الأم المرضعة في رمضان وتأثيره على صحة الطفل
صيام الأم المرضعة في رمضان من القضايا المهمة والتي يتجدد النقاش حولها كل عام، عند دخول الشهر الكريم، وكثيرا ما تسأل الأمهات هذا السؤال لأهل الفتوى الدينية، والأطباء المتخصصين.
وقال الدكتور أحمد فكرى استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة: إن إرضاع الأم الصائمة لطفلها لا يؤذي الطفل أبدًا لأن جسم الأم يستطيع أن يتحمل الصيام لفترات طويلة قبل أن تبدأ التغيرات بالظهور على الحليب.
وأضاف أن النساء المرضعات يحتفظن بالقدرة على إنتاج الحليب الكافي خلال فترة الصيام، لكن قد تنخفض نسبة الدهون وبعض الشوارد كالبوتاسيوم والزنك في الحليب مما يؤدي إلى عدم شبع الطفل وطلبه المزيد من الحليب والرضاعة مما قد يسبب التعب والإرهاق للأم.
وتابع: "الطفل الذي يرضع قد يعانى من حليب الأم الصائمة من تغيير في لون البراز "أخضر" مع قلة في التبول وعدم كسب أو نقص الوزن والبكاء المستمر وإن ظهور مثل هذه الأعراض بسبب نقص الحليب عند الأم وعليه يجب أن تفطر ولا تصوم".
ونصح استشاري طب الأطفال، الأم المرضعة في حالة الشكوى من الصداع أو الدوار أو التعب والعطش الشديد بأن تفطر ولا تصوم.
كما نصح بشرب كميات كبيرة من السوائل (الماء والعصائر) بين الإفطار والسحور (١٠-١٢ كوبا) لتعويض النقص الحاصل بسبب الصيام، والإكثار من المكسرات مثل الجوز واللوز الغنية بالدهون والتي تعمل على زيادة إدرار الحليب مع الاهتمام بتنويع الطعام وزيادته لأن الأم المرضع تحتاج إلى نحو ٥٠٠ كيلو كالوري أعلى من حاجتها اليومية.