رئيس التحرير
عصام كامل

محافظ الشرقية: دماء شهداء بحر البقر كانت دافعا لعودة الكرامة العربية

فيتو

أكد الدكتور ممدوح غراب، محافظ الشرقية، أن دماء شهداء مذبحة مدرسة بحر البقر التي سالت على أرض القرية كانت الدافع لعودة الكرامة المصرية والعربية، وقال المحافظ نحتفل اليوم عرفانا بالجميل لما قدمه هؤلاء الأطفال الذين لا ذنب لهم سوى أنهم كانوا في مدرستهم ينالون قسطا من العلم والمعرفة ليسقطوا شهداء لمذبحة بشعة قام بها العدوان الإسرائيلي.


جاء ذلك خلال مشاركته الحفل السنوي لإحياء الذكرى الـ49 لشهداء مدرسة بحر البقر والذي أقامه رئاسة مركز ومدينة الحسينية بالتنسيق مع جمعية تنمية المجتمع بقرية شهداء بحر البقر 2، بحضور لواء دكتور حسين الجندي السكرتير العام واللواء السعيد عبد المعطي الخبير الوطني للتنمية المحلية ومستشار المحافظ للمشروعات وعدد من نواب البرلمان ووكيل مديرية التربية والتعليم ووكيل وزارة التضامن الاجتماعي بالشرقية وأهالي القرية.

دعا المحافظ الجميع بالتكاتف والتوحد بالوقوف خلف القيادة السياسية الحكيمة والحفاظ على المكاسب التي تحققت خلال الفترة السابقة ولاستكمال مسيرة التنمية والبناء وإقامة المشروعات القومية العملاقة في كافة القطاعات التنموية والخدمية لتخدم المواطنين وتحقق لهم حياة كريمة.

كان محافظ الشرقية وضع إكليلا من الزهور على النصب التذكاري لمذبحة الكيان الصهيوني على مدرسة شهداء 2 بحر البقر تكريما لدماء تلاميذ المدرسة التي سالت على أرض القرية وكانت بمثابة القوة الفاعلة لتحقيق الانتصار والقضاء على أسطورة الجيش الذي لايقهر ثم تفقد المحافظ متحف شهداء مدرسة بحر البقر وذلك بمدرسة شهداء بحر البقر للتعليم الأساسي، والذي يضم بقايا الأدوات المستخدمة في المدرسة من "سبورة – تختة مدرسية" بالإضافة إلى متعلقات التلاميذ من كراريس وكشاكيل وأقلام ومريلة مدرسية ملطخة بالدماء.

وأوضح محافظ الشرقية إن ذكرى مذبحة بحر البقر تذكرنا كل عام باليد الصهيونية الآثمة، التي اغتالت أطفالا في عمر الزهور، بعمل وحشي يتنافى مع كل الأعراف والقوانين الإنسانية، في هجوم شنته القوات الجوية الإسرائيلية صباح الثامن من أبريل عام 1970، حيث قامت طائرات فانتوم الإسرائيلية، بقذف مدرسة بحر البقر المشتركة في قرية بحر البقر، بمركز الحسينية، وأدت إلى مقتل 30 طفلًا وإصابة 50 آخرين، فضلا عن تدمير المدرسة بالكامل.

وثمن محافظ الشرقية دور رجال الشرطة والقوات المسلحة والذين يسطرون بدمائهم الذكية أكبر ملحمة بطولية تاريخية في سبيل إعادة الاستقرار لربوع الوطن وبناء مستقبله.

وعلى هامش الاحتفالية قام محافظ الشرقية بإهداء أجهزة كهربائية وأثاث منزلي ولحوم مجمدة للأسر الأولى بالرعاية مقدمة من مؤسسة مصر الخير وجمعية الأورمان.
الجريدة الرسمية