مؤامرة إسبانيا لمعاقبة بريطانيا بشأن "بريكسيت"
كشفت مصادر، اليوم الإثنين، أن رؤساء الاتحاد الأوروبي يشعرون بالإحباط إزاء نهج إسبانيا المتشدد في الجولة الأخيرة من محادثات بروكسل بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وتعد مدريد شروطًا متشددة في المحادثات الأخيرة بشأن مطالب تريزا ماي، حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في 30 يونيو المقبل.
وأشار زعماء الاتحاد الأوروبي، إلى النهج المتشدد الذي تتبعه إسبانيا قبل الانتخابات العامة في البلاد المقررة في 28 أبريل الجاري، بحسب صحيفة "ديلي اكسبريس" البريطانية.
وألمحت المصادر التي لم يتم ذكرها إلى أن الضغط الذي تتبعه إسبانيا سيؤدي إلى فرض قائمة طويلة من الشروط التي يجب أن تتبعها رئيسة الوزراء البريطانية إذا أرادت مرة أخرى تمديد فترة الخروج بالمادة 50 من الاتحاد الأوروبي.
وحذر مصدر دبلوماسي مطلع على المحادثات، من أن إسبانيا وفرنسا تمهدان الطريق لتمديد طويل مع اتفاق منفصل يحدد التوقعات للبريطانيين بسلوكها خلال فترة التمديد، مشيرًا إلى أن مدريد وباريس متشددون للغاية.
جدير بالذكر أن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، كتبت إلى دونالد تاسك، رئيس المجلس الأوروبي، تطالبه بتمديد بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي حتى 30 يونيو، لكن المصادر رجحت أن يتم رفض طلبها من قبل قادة الاتحاد الأوروبي.
من المتوقع أن تجري بريطانيا انتخابات برلمانية في الاتحاد الأوروبي في 23 مايو، في حال عدم حصول ماي على دعم النواب لمسودة صفقة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، أما إذا تمكنت رئيسة الوزراء من التصديق على اتفاقها في مجلس العموم، فسيُسمح لبريطانيا بالمغادرة بصفقة جيدة.
ومن المقرر أن يناقش قادة الاتحاد الأوروبي الخطوات التالية عندما يجتمعون في بروكسل لحضور قمة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي الطارئة الأربعاء المقبل.
وقال أحد الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي: يرغب زعماء الاتحاد الأوروبي في تجنب أي اتفاق غير خاضع للرقابة، ولا توجد رغبة في العودة مرة كل ثلاثة أسابيع للاتفاق على تأخير آخر.