«أطباء الحضارة» يرممون معبد إتريبس الأثري بسوهاج (فيديو وصور)

يجري مرمموا الآثار «أطباء الحضارة» بمنطقة آثار الشيخ حمد بسوهاج، أعمال ترميم معبد اتريبس الأثري بالمنطقة لمعالجة ما أتلفه الزمن وعوامل التعرية التي أثرت على نقوش المعبد.

وبدأ العمل بمشروع تطوير المنطقة الأثرية لمعبد اتريبس بالشيخ حمد بقرية روافع القصير بمركز سوهاج في 24 نوفمبر بتكلفة 4 ملايين و800 ألف جنيه، ومن المقرر الانتهاء من الأعمال خلال 12 شهر، وتشمل أعمال التطوير إنشاء استراحة، وبناء سور حول المعبد، بالإضافة إلى أعمال الترميم والصيانة، ويساهم مشروع التطوير في جذب الوفود السياحية من كل مكان.

وأكد الدكتور أحمد الأنصاري محافظ سوهاج، أن المحافظة تسعى إلى تنمية وتطوير المنظومة السياحية، واستغلال المقومات الأثرية لوضع سوهاج على الخريطة السياحية العالمية، وجعل القطاع السياحي من القطاعات الرائدة في المحافظة، مشيرا إلى تخصيص جزء من قرض البنك الدولى لتطوير المناطق الأثرية واستكمال المشروعات السياحية، بالإضافة إلى مشروع تطوير مقابر الحواويش بأخميم.

وتقع منطقة «أتريبس» غرب مدينة سوهاج بنحو 7 كم في نجع الشيخ حمد، وهي عبارة عن أطلال أثرية تغطى مساحة تزيد عن 30 فدان وتضم معبدين يرجع تاريخهما إلى عصر البطالمة، وأشارت الدراسات إلى وجود سلسلة من المعابد بهذه المنطقة أولها لبطليموس التاسع حيث يمتاز هذا المعبد بتصميمه الفريد الذي يبدأ بممر طويل يتصل بحافة الأرض الزراعية وينتهي بالعديد من الدرجات التي تؤدي إلى الجزء الرئيسي للمعبد والذي ما يزال محتفظا بالعديد من النقوش وعلى جانبي الممر الطويل بعض إطلال المقاصير الصغيرة.

أما المعبد الثاني فلا تزال بعثة المجلس الأعلى للآثار تعمل به وهو لبطليموس الثالث عشر «أوليتس» عام 80-52 ق م، وقد مر المعبد بتغيرات عديدة حيث بدء تشيده بطليموس السادس عشر وأضاف إليه كل من الإمبراطور الروماني "تيبريوسو" الإمبراطور الروماني "كلاديرس" بعض المقاصير وانتهى خلال عهد الإمبراطور الروماني "هادريان" وربما ترجع أصول ذلك المعبد إلى العصر الفرعوني وبالتحديد عصر الأسرة السادسة والعشرين نحو عام588-568 ق. م في عهد الملك "واح – ايب – رع" الملقب "أبريس".

عرفت هذه المدينة باسم «حوت ربيت» في العهد الفرعوني و«أتريبس» في العهد الإغريقي و«أدريبة» في العهد القبطي وأخيرًا تعرف حاليًا باسم «الشيخ حمد» منذ بداية العهد الإسلامي.

تقع المدينة في سوهاج وتأتي في المرتبة الثالثة بعد أبيدوس وأخميم، وإن كانت تضاهيهما في العراقة، وتضم المدينة معبد «أوليتيس وفاسكون وإسكليبوس» ومقبرة «بسن أوزير» ومقبرة «مروى حور» «البروج» و«دير أدريبة» و«قلاية أتريبس» وضريح الشيخ حمد والشيخ علي، والشيخ سليم.