وزيرة السياحة: نعمل على تطوير القطاع ليواكب الاتجاهات العالمية
قالت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة السياحة، إن المتحف المصري الكبير الذي سيتم افتتاحه نهاية العام المقبل يعد نموذجا للمزج بين الأصالة والحداثة، حيث يضم بين جنباته كنوزا من الآثار المصرية ويقدمها باستخدام أحدث الوسائل التكنولوچية في مبنى تم تصميمه بشكل عصري.
وطالبت وزيرة السياحة خلال كلمتها في الجلسة الختامية للمنتدى الاقتصادى العالمي حول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والذي عقد بالأردن، بأهمية النظر إلى المستقبل مع الحفاظ على الجذور والأصالة، وأشارت إلى أن وزارة السياحة المصرية تعمل على تطوير القطاع ليواكب الاتجاهات العالمية الحديثة مثل الاستدامة والسياحة الخضراء واستخدام للتكنولوچيا الحديثة والتحول الرقمي وتمكين للمرأة والشباب ودعم المشروعات الناشئة المبتكرة كل ذلك مع الحفاظ على تراثنا وهويتنا.
وأكدت أن مصر قامت بخطوات جريئة نحو الإصلاح الاقتصادي عام ٢٠١٦، ومازالت مسيرة الإصلاح مستمرة، مؤكدة أن الشعب المصري كان "البطل" في تحمل تبعات هذه الإصلاحات وأنه وضع مصلحة مصر نصب اعينه، مشددة على أهمية العمل من خلال أطر وسياسات محددة وبكل شفافية لتحقيق الأهداف المرجوة، ولتحقيق تنمية مستدامة، وهو ما قامت به الوزارة من خلال برنامج الإصلاح الهيكلي لتطوير قطاع السياحة في مصر.
وأوضحت أن برنامج الإصلاح الهيكلي الذي أطلقته الوزارة وتتشارك فيه جميع الجهات ذات الصِّلة، من حكومة وبرلمان وقطاع خاص، في رؤية واحدة وهي رفع تنافسية القطاع من خلال تحقيق تنمية سياحية مستدامة، والهدف الأشمل هو أن يعمل فرد من كل بيت مصري في السياحة بطريق مباشر أو غير مباشر.
وأضافت أن السياحة هي النافذة التي تتلاقى من خلالها الشعوب، وتتكون من خلالها الشراكات بين الثقافات المختلفة، فالانتقال من دولة لأخرى أصبحت وسيلة للتغلب على الاختلافات، مشيرة إلى أن وزارة السياحة تعمل على تغيير النظرة إلى القطاع، فالسياحة ليست مجرد أرقام ولكنها صادرة خدمية.
وأشارت إلى أن قطاع السياحة من أسرع القطاعات الاقتصادية نموا وتأثيرا في اقتصاديات للدول فهو يساهم في 10% من الناتج المحلى الإجمالي العالمى ويوفر 1/10 من كل فرصة عمل، و١/٥ من كل فرصة عمل جديدة يوفرها هذا القطاع الهام.
وتابعت أن أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر للأمم المتحدة كلها في قلب قطاع السياحة، كالحفاظ على البيئة والتراث الثقافى وتحقيق الأمن والسلام، وتمكين المرأة، وأن هناك محورا في برنامج الإصلاح يرتكز على الاتجاهات العالمية الحديثة ويهدف إلى تمكين المرأة والحفاظ على البيئة والتحول الرقمي، وأن المرأة في مصر تحظى بدعم كبير من الدولة بكافة أجهزتها.