رئيس التحرير
عصام كامل

زغلول صيام يكتب: بلاها حفل قرعة يا كاف.. واللي تعوزه مصر يحرم على....

أحمد أحمد رئيس الاتحاد
أحمد أحمد رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم

قلنا إن عيسى حياتو ذهب إلى غير رجعة فتوقعنا أن ينتهي الفساد في الكاف ويفتح صفحة جديدة.. ولكن كيف؟ الواضح أن أحمد هو أحمد بعينه وليس الحاج أحمد أحمد.


أزعجني خبر تجاهل الكاف لوسائل الإعلام المصرية لحفل قرعة الكان الذي يقام على الأرض المصرية وبأموال مصرية والاعتماد على وسائل الإعلام العالمية فقط.. نعم هذا مطلوب ولكن هذا معناه أن وسائل الإعلام المصرية ليس لها أي دور في البطولة، وأنا على يقين أن وسائل الإعلام المصرية لو اتخذت موقفا موحدا فإن البطولة ستفشل فشلا ذريعا وهذا مالا نتمناه على الإطلاق.. فمن سيشجع الجماهير المصرية على حضور المباريات والذهاب إلى الملاعب المختلفة؟!

بادئ ذي بدء لابد أن يعترف الكاف ورئيسه الحاج أحمد أحمد أن مصر أنقذت البطولة من الفشل الذريع، وحكاية جنوب أفريقيا مكشوفة ونعرفها وتصدت مصر لإنقاذ الموقف، والقاصي قبل الداني يعلم أن مصر ستتكبد 4 مليارات جنيه لاستضافة هذا الحدث ما بين 2 مليار لتجهيز الملاعب و2 مليار أخرى للإنفاق على البطولة والمردود لن يزيد عن 10 % من المصروف، ورغم ذلك قلنا إن مصر كبيرة ولا بد أن تتحمل من أجل الأشقاء الأفارقة ثم في النهاية يرفض مسئولو الكاف حضور وسائل الإعلام المصرية!

ما دام الأمر هكذا فلا بد أن تسارع اللجنة المنظمة برئاسة المهندس هاني أبوريدة لاختصار تكاليف حفل الافتتاح وبدلا من إنفاق 15 مليون جنيه على حفل هزلي فإن الشعب المصري أحق بهذا المبلغ وأعتقد أن الدولة في حاجة لكل مليم.

لست من هواة حضور مثل هذه الحفلات ولكن عندما يتعلق الأمر بمصر فلا بد أن نتحرك، لأن هناك من داخل مصر من يتفنن في تعذيب المصريين وتصوير الأمر على أن الأهم وسائل الإعلام العالمية.. هذا حق يراد به باطل لأن تجاهل الإعلام المحلي معناه فشل البطولة قبل أن تبدأ وإذا كان الكاف واللجنة المنظمة يفكران بهذا المنطق فعليهما جلب جمهور من خارج مصر.

طلبات الكاف من الدولة المصرية لا تنتهي ويتمتع بحصانة دبلوماسية، ومؤخرا طلب مساحة أرض شاسعة لبناء مقر جديد ليكون المقر الثالث له على أرض مصر، وأعلم أن الدولة ستوافق ولكن لا بد أن يعي الجميع أننا لن نقف صامتين على ما يحدث لأن هؤلاء ليس لهم مصلحة إلا الدولارات بدليل أن السوبر الأفريقي تمت الموافقة على إقامته في قطر التي تقع في دولة آسيا وخارج حدود القارة السمراء.. عموما لست متفائلا وإن غدا لناظره قريب.
الجريدة الرسمية