قرار ترامب.. باطل!
خطوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالاعتراف بسيادة الاحتلال الإسرائيلي على هضبة الجولان السورية ليست مفاجأة، لأن أمريكا تسخر جهودها لخدمة حليفتها في الشرق الأوسط دون النظر إلى أن القرار يعد انتهاكًا للقانون الدولي واعتداء على السيادة السورية..
دول ومنظمات دولية أدانت القرار الأمريكي، واعتبرته باطلًا، ورغم ذلك لم يكن متوقعًا أن تتراجع أمريكا عن قرارها، لأنها تمارس ضغوطها ونفوذها في المنطقة العربية منذ عدة سنوات، وكانت وراء كافة الأزمات التي تم تصديرها، ومن بينها ما يسمى بثورات الربيع العربي، وما زالت تحتضن الخونة لأوطانهم وتوفر لهم الأمان..
أمريكا تضرب بكل الأعراف والقوانين والمواثيق الدولية عرض الحائط ولا تستمع إلا لصوتها، وهذا ما يستوجب وقوف المجتمع الدولي ضد قراراتها التي تتعارض مع القوانين الدولية.. الدولة المصرية نجحت في أن تحبط كافة المحاولات والمؤامرات التي أحاطت بها منذ أحداث يناير، وما زالت تحارب الإرهاب الذي صدر إليها، وفي نفس الوقت تواصل عمليات البناء والإصلاح.
لكن هناك مؤامرات تحاك ضد الوطن من قبل الخونة من جماعة الإخوان الإرهابية وأعوانهم في بعض الدول بالخارج، لزعزعة الاستقرار وعرقلة مسيرة بناء مصر الجديدة.. من بين حملاتهم المسمومة تحريض بهي الدين حسن والفنانين عمرو واكد وخالد أبو النجا بعقد اجتماع داخل الكونجرس الأمريكي لتشويه صورة مصر.
هؤلاء اتجهوا إلى الاستقواء بالخارج، متوهمين أن الاجتماع الذي عقدوه سيمثل خطورة على مصر، لكن حقيقة الأمر أنهم فضحوا أنفسهم أمام الشعب المصري الذي يدرك أنهم أداة لتنفيذ مخطط الإرهابية للتحريض ضد مصر من داخل الكونجرس، الذي يواصل لقاء أعضاء من جماعة الإخوان التي تم تصنيفها منظمة إرهابية في أكثر من دولة.