الشيخ أحمد التركي يكتب: أيهما أفضل.. الذكر أم الجهاد؟
• هل تعلم أن الذكر أفضل من الجهاد في سبيل الله ومن الإنفاق بالذهب والفضة؟؟!!
✔ قال عليه الصلاة والسلام: "ألا أنبئُّكم بخيرِ أعمالِكم وأزكاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم من أن تنفقوا الذهب والورق، وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: ذكر الله عز وجل".. [رواه أحمد والترمذي وابن ماجه، وصححه الألباني].
✔ يوم القيامة يتحسر الغافلون عن ذكره:
يقول عليه الصلاة والسلام: "ما قعد قوم مقعدًا لا يذكرون الله عز وجل ولا يصلون على النبي صلى الله عليه وسلم إلا كان عليهم حسرة يوم القيامة، وإن دخلوا الجنة للثواب". [رواه أحمد وابن حبان في صحيحه والحاكم، وصححه الألباني].
ويقول عليه الصلاة والسلام: "ليس تحَسُّرُ أهلٍ الجنة إلا على ساعة مرت بهم لم يذكروا الله عز وجل فيها". [رواه الطبراني والبيهقي، وانظر صحيح الجامع].
✔ ذكر الله حصن حصين من الشيطان اللعين:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب وكُتبت له مائة حسنة ومحيت عنه مائة سيئة وكانت له حرزًا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا أحد عمل أكثر منه".
[متفق عليه].
وقال صلى الله عليه وسلم: "إذا دخل الرجل بيته فذَكَر الله عند دخوله وعند طعامه، قال الشيطان: لا مبيت لكم ولا عشاء وإذا دخل فلم يذكر الله عند دخوله قال الشيطان: أدركتم المبيت، وإذا لم يذكر الله عند طعامه، قال: أدركتم المبيت والعشاء". [رواه مسلم].
✔ ذكر الله حياة القلوب:
في صحيح البخاري: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "مَثَلُ الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه كمثل الحي والميت".
• من أحوال السلف مع الذكر:
• قال بعض العارفين: مساكين أهل الدنيا خرجوا منها، ولم يذوقوا أطيب ما فيها.. قيل: وما أطيب ما فيها؟! قال: محبة الله تعالى ومعرفته وذكره.
• عن لقمان بن عامر، رضى الله عنه: "أن رجلًا أتى أبا مسلم الخولاني، فقال له: أوصني يا أبا مسلم، قال: اذكر الله تحت كل شجرة وحجر، فقال: زدني، قال: اذكر الله حتى يحسبك الناس مجنونًا"؛ قال: فكان أبو مسلم يكثر ذكر الله فرآه رجل، فقال لأصحابه: أمجنون صاحبكم؟! فسمعه أبو مسلم، فقال: يا أخي هذا دواء الجنون.
• أبو الدرداء: كان رجلٌ لا يفتر عن ذكر الله، فقيل له يومًا: كم تسبح في اليوم؟ فقال مائة ألف إلا أن تخطئ الأصابع.
• قال ابن القيم: وحضرت شيخ الإسلام ابن تيمية، مرة صلى الفجر، ثم جلس يذكر الله تعالى إلى قريب من انتصاف النهار، ثم التفت إلىَّ، وقال: هذه غدوتي، ولو لم أتغد سقطت قوتي.
نسألُ اللهَ أن يجعلنا - رجالًا ونساءً شيوخًا وشبابًا – من الذاكرين اللهَ كثيرًا والذاكراتِ الذين أعدَّ اللهُ لهم مغفرةً وأجرًا عظيمًا.