تفاصيل التحقيقات مع قاتل إمام مسجد فيصل.. المتهم: قتلت الشيطان وخلصتكم منه.. الشهود: طردناه لمقاطعته الإمام فرجع بالسكين وطعنه.. وشقيقه: يعانى من مرض نفسي وفصل من عمله
أدلي المتهم بقتل إمام مسجد الرحمة بمنطقة فيصل باعترافات تفصيلية أمام النيابة العامة التي قررت حبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات بعد أن وجهت له تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وطلبت عرضه على الطب النفسي، لبيان مدى سلامة قواه العقلية وعما إذا كان يعانى من اضطراب نفسي من عدمه.
قال "أحمد. ا" ٤٢ عاما، مدرس مستقيل بكلية الزراعة جامعة المنيا: إنه قتل إمام مسجد الرحمة بمنطقة فيصل "محمد.خ" ٣٤ عاما، بسبب عدم سماعه لكلامه بقراءة "آية الكرسي" معللا كلامه بأنه "معرفش يقراها.. فيه جن".
وأكد شهود عيان أنه حدثت مشادة بينه وبين المصلين على قطع الخطبة، فقاموا بطرده من المسجد، فرجع مرة ثانية حاملا سكين مطبخ وغرسها في ظهر الإمام منتهزا ركوع المصلين وتخطى صفوفهم.
وأضاف الشهود: "شوفنا المتهم ماسك سكين عمال يضرب في الشيخ، وحاول الهرب.. قطعنا الصلاة.. والناس اتلمت ومسكته وقيدناه وأبلغنا الشرطة، وتم القبض عليه ".
وقال شقيق المتهم: إنه يعانى من مرض نفسى وعدم الاتزان في تصرفاته، وفصل من وظيفته بسبب انقطاعه عن العمل، وعدم الانتظام في الحضور، كما أنه رفض العلاج.
وأكد بعض المصلين الذين أسرعوا بملاحقة المتهم عقب طعن الإمام في سجوده، وعند سؤاله لماذا قتلت الإمام؟ قال: "إبليس نفسه متصور في هيئة بني آدم"، مؤكدين أنه طلق زوجته في الأسبوع الماضى، ومنزله قريب من المسجد، ولديه ٣ أطفال.
وأضاف أحد الشهود أن المتهم عندما طعن إمام المسجد صرخ قائلا: "أنا المهدى المنتظر..أنا قتلت الشيطان فهو إبليس".
وطلبت النيابة عرضه على الطب النفسي لبيان مدى سلامة قواه العقلية، وتواصل النيابة التحقيقات مع المتهم.
يذكر أنه تم القبض على المتهم من قبل الأهالي قبل هروبه، حيث فوجئ أهالي شارع الأمراء بمنطقة التعاون بفيصل بشخص يده ملطخة بالدماء يحاول الهرب من المسجد وقت صلاة الجمعة، في اللحظة التي ارتفعت بها صرخات الإمام أثناء ركوعه، وتبين مقتل إمام المسجد بعدما طعنه المتهم طعنتين، وترك السكين مغروسا في ظهره، فامسك الأهالي به وسلموه لقوات الشرطة بالمنطقة.
وتم التحفظ على أداة الجريمة لإرسالها للمعمل الجنائى لفحصها، وطلبت النيابة تحريات الأجهزة الأمنية حول الواقعة، وأجرت النيابة معاينة تصويرية لمسرح الجريمة، بينما رفع خبراء الأدلة الجنائية آثار الدماء من داخل المسجد لفحصها.
كما تم المعاينة التصويرية لشقة المتهم القريبة من مسرح الجريمة، وتحفظت النيابة عليها عقب الانتهاء من معاينتها.