رئيس التحرير
عصام كامل

النيابة تحقق مع قاتل إمام مسجد فيصل وتوجه تهمة القتل العمد.. التحقيقات: طعنتان في ظهر المجني عليه أثناء سجوده أدتا لمقتله.. شهود: خلاف على «آية الكرسي».. وعميد زراعة المنيا: المتهم مثير للشغ

فيتو

باشرت نيابة جنوب الجيزة، التحقيقات في واقعة قتل إمام مسجد الرحمة في منطقة فيصل أثناء أدائه صلاة الجمعة على يد أستاذ جامعي مستقيل.

وأجرت النيابة معاينة تصويرية لمسرح الجريمة بينما رفع خبراء الأدلة الجنائية آثار الدماء من داخل المسجد لفحصها، كما تمت المعاينة التصويرية لشقة المتهم القريبة من مسرح الجريمة.


وتم التحفظ على أداة الجريمة لإرسالها للمعمل الجنائى لفحصها، وطلبت النيابة تحريات الأجهزة الأمنية حول الواقعة، وطلبت النيابة الاستماع لأقوال الشهود للوقوف على أسباب وملابسات الحادث، ويواجه المتهم اتهامات بالقتل العمد وحيازة سلاح أبيض.


وقال شهود عيان إن المتهم انتظر سجود الإمام، وغرس السكين في جسده ولم يتمكن من الهرب خارج المسجد حيث أمسك المصلون به وبحوزته أداة الجريمة، وتم تسليمه للشرطة.


قال شهود عيان: إن المتهم بقتل إمام مسجد الرحمة بمنطقة فيصل «أستاذ جامعى»، مشيرين إلى أن رفض الضحية قراءة «آية الكرسي» مرتين، هو سبب الخلاف الذي انتهى بقتل الإمام.

ونفى شهود العيان أن المتهم مختل عقليا، خاصة أنه معروف بين أهالي المنطقة بحسن الخلق والسمعة الطيبة، مضيفين أنه أثناء إقامة شعائر الصلاة نشب الخلاف بين الأستاذ الجامعي وإمام المسجد، وعليه طرد المصلون المتهم، وعاد مرة أخرى أثناء إقامة الصلاة، وطعنه بـ«سكين»، ولم يتمكن من الفرار حتى قادته الشرطة إلى القسم.


كانت الأجهزة الأمنية بالجيزة تلقت بلاغا من الأهالي عن احتجاز شخص مضطرب نفسيا، أقدم على قتل إمام مسجد في شارع الأمراء بمنطقة التعاون في فيصل بطعنتين في ظهره، وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية وضباط قسم شرطة الهرم لمحل البلاغ.

وبالفحص والتحري عن الواقعة تبين أن المتهم سدد طعنتين قاتلتين لإمام المسجد أثناء سجوده في الركعة الثانية، وأمسك المصلون به وحاولوا إسعاف الإمام لكنه فارق الحياة متأثرا بإصابته.

وتم إخطار العميد أسامة عبد الفتاح رئيس مباحث قطاع غرب الجيزة، والعقيد محمد راسخ مفتش مباحث الهرم، وتحرر المحضر اللازم وأخطرت النيابة للتحقيق.

وقال الدكتور عادل عبد الله، عميد كلية زراعة المنيا: إن قاتل إمام مسجد فيصل، «أحمد محمد»، كان يعمل مدرسًا بكلية الزراعة في جامعة المنيا، وتقدم باستقالته منذ أكثر من عام، ومنذ ذلك التوقيت توجه إلى القاهرة، وبدأ يعمل في مجال الأعمال الحرة.

وكشف «عبد الله» في تصريح لـ«فيتو»، «أن المتهم أثناء فترة عمله بكلية الزراعة تم تحويله أكثر من مرة للشئون القانونية بسبب مخالفات إدارية»، لافتا إلى أن تعاملاته مع زملائه لم تكن على ما يرام، وأن ما فعله اليوم يؤكد أنه شخص غير سوى.
الجريدة الرسمية