رئيس التحرير
عصام كامل

تحديد هوية المشتبه به في رسائل تهديد لمؤسسات حكومية بألمانيا

فيتو

شهدت ألمانيا الشهر الماضي سلسلة من التهديدات الأمنية؛ تمثلت في استلام العديد من المؤسسات الحكومية في عدة ولايات رسائل تهديد مكتوبة بلهجة يمينية متطرفة، تحذر من وجود قنابل في مبانيها ما أدى إلى إخلاء العديد من مباني البلديات والمحاكم لغرض تفتيشها والكشف عن متفجرات مفترضة فيها.

واليوم الجمعة، كشفت الشرطة والادعاء العام، أنه تم التوصل إلى تحديد هوية الشخص المشتبه بوقوفه خلف تلك التهديدات.

وقالت الشرطة في بيان: إن المشتبه به رجل يعيش في ولاية شليفزيج ـ هولشتاين، ويشتبه بأنه قام بكتابة العديد من الرسائل الإلكترونية التي كانت تحتوي على تهديدات، وتم إرسالها إلى مؤسسات حكومية في هامبورج وشليزفيج-هولشتاين وبادن - فورتمبرج وبراندنبورج.

وأضاف البيان، أن جزءا من هذه الرسائل كان موقعا بـ"حملة قومية اشتراكية"، نسبة إلى الحزب النازي الذي حكم ألمانيا في عهد هتلر حتى نهاية الحرب العالمية الثانية.

وحسب مصادر القضاء الألماني، فقد قامت الشرطة الجنائية بتفتيش شقة في ولاية شليزفيغ ـ هولشتاين، وتم ضبط بعض الدلائل الثبوتية، وقالت الشرطة: إن الأمر يتعلق بتهديد السلم العام من خلال التهديد بارتكاب أعمال جنائية. وأوضحت أنها ستقوم بتقييم الأدلة الثبوتية التي ضبطتها في شقة المشتبه به لغرض تأكيد الشبهة ضد الرجل الذي لم يكشف بعد عن هويته.

في نفس الوقت، تستمر التحريات القضائية لمعرفة عما إذا كان الرجل هو من يقف أيضا وراء قرابة 200 رسالة تهديد أخرى والتي تشكل محور اهتمام الشرطة والادعاء العام.

يذكر أن بداية تاريخ رسائل التهديد تعود إلى الصيف الماضي. وفي مارس الماضي ساهمت رسائل التهديد في إخلاء محطة مدينة لوبيك المركزية بشمال ألمانيا ومبنى دائرة الضرائب في مدينة غيلزينكيرشين بغرب ألمانيا احترازيا، فيما أغلقت الشرطة في ولاية هامبورغ عدة شوارع لفترات قصيرة بسبب تهديدات أمنية، وقبل ذلك وفي فرانكفورت تلقت إدارة المحكمة العليا ومقر الادعاء العام رسائل تهديد بوجود قنبلة في مبانيها.

ولم توضح الشرطة عما إذا كانت تعتقد بأن المشتبه به يقف وراء كل رسائل التهديد التي أرسلت خلال الفترة المنصرمة.

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل


الجريدة الرسمية