رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل مشروع تطوير منطقة آثار أبيدوس وخفيض المياه الجوفية بالأوزيريون

فيتو

افتتح الدكتور خالد العناني وزير الآثار اليوم الجمعة، مشروع تطوير منطقة آثار أبيدوس ومشروع خفض منسوب المياه الجوفية بحمام الأوزيريون بمعبد ستي الأول بالمنطقة، والذي تم تنفيذه والانتهاء منه في فبراير 2019 بالتعاون مع الشركة الوطنية للمقاولات العامة والتوريدات بعد عامين من بدء المشروع.


حضر الافتتاح محافظ سوهاج الدكتور أحمد الأنصاري والدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار ومجموعة من السفراء والمستشارين الثقافيين لـ 40 دولة أجنبية وعربية وأفريقية من بينهم إنجلترا، وإيطاليا، وفرنسا، وبلغاريا واليونان وروسيا والكاميرون وكوريا الجنوبية والأرجنتين وشيلي ومالطا والفلبين والتشيك، وليتوانيا وغيرهم بالإضافة إلى ممثل مكتب اليونسكو بالقاهرة، ومجموعة من مديري المعاهد الأجنبية بمصر، وعدد من أعضاء من مجلس النواب.

ويعتبر هذا المشروع هو الثالث من نوعه حيث استطاعت وزارة الآثار الانتهاء من أعمال 3 مشاريع ضخمة لتخفيض منسوب المياه الجوفية بثلاثة مواقع أثرية، وافتتاحها في 30 يوما، وذلك في إطار جهود الوزارة في التغلب على خطر المياه الجوفية الذي يهدد العديد من المواقع الأثرية بمصر.
 
وهذه المشاريع الثلاثة تم الإعلان عن اثنين منها حيث تم افتتاح منطقة آثار كوم الشقافة بالإسكندرية في 3 مارس 2019، كما تم افتتاح أعمال مشروع معبد كوم أمبو بأسوان في 25 مارس بعد الانتهاء من مشروع تخفيض منسوب المياه الجوفية بهما، وذلك بالتعاون مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID، والهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي.
 
واليوم يتم افتتاح المشروع الثالث في منطقة الأوزيريون بمعبد ستي الأول ضمن مشروع تطوير منطقة أبيدوس الأثرية بسوهاج.

وأوضح العميد هشام سمير مساعد وزير الآثار للشؤون الهندسية أن تنفيذ مشروع تطوير منطقة أبيدوس الأثرية ومشروع تخفيض منسوب المياه الجوفية بها بدأ عام 2008 ولكنه توقف في عام 2011 بسبب ضعف التمويل حتى استأنف العمل مرة أخرى في أكتوبر 2016.

و يهدف المشروع إلى تحقيق الرؤية الحضارية لمنطقة أبيدوس الأثرية وفتح المجال البصري والعمراني بها، والكشف عن المزيد من المعالم الأثرية بعمبدي رمسيس الأول والرابع وغيرها من المعابد الموجودة بمنطقة أبيدوس، وتطوير الساحة الأمامية لمدخل المجموعة الأثرية عند معبدي سيتي الأول وجعلها نقطة بداية لرحلة الزائر خلال تواجده بمنطقة أبيدوس.

وأشار إلى أن تكلفة أعمال تطوير منطقة أبيدوس الأثرية بلغت 42 مليون جنيه بتمويل ذاتي من وزارة الآثار، وتضمنت الأعمال، عمل مسارات لتنظيم موقع الزيارة وعمل خطة ترميم شاملة لكافة المعالم الأثرية، وإنشاء مبنى لخدمة الزوار مكون من قاعة عرض مرئي وغرفة شباك التذاكر وغرف إدارية وكافتيريا ودورات مياه، وساحات مخصصة كمواقف للسيارات، بالإضافة إلى تحديد وتأمين المنطقة الاثريةًوعمل أسوار لحمايتها ومنع أي تعديات عليها.

أما عن مشروع خفض منسوب المياه الجوفية بحمام الأوزوريون بمعبد سيتي الأول بأبيدوس والذي يعد واحد من أهم مكونات أعمال تطوير المنطقة، قال المهندس وعد الله أبو العلا رئيس قطاع المشروعات، أن حمام الأوزوريون هو مبني ذو طبيعة مائية في نشأته حيث أنشئ على عيون مائية جوفية قديمة ويقع خلف معبد سيتي الأول على مستوى منخفض يبلغ 18 متر، مؤكدا على أن زيادة وتدفق المياه الجوفية فيه يرجع إلى عدد من الأسباب العلمية ومنها وجود قناة فرعية قديمة لتوصيل المياه من النيل إلى الأوزوريون مارة أسفل معبد سيتي الأول، بالإضافة إلى زيادة مناسيب مياه نهر النيل وخاصة بعد إنشاء السد العالي عام 1964. كما كانت المنطقة تعاني من التعديات السكنية والزراعية، ووجود منازل قرية العرابة المدفونة التي ترجع إلى أكثر من 100 عام واراضي زراعية قديمة ومستحدثة تسببت في زيادة تدفق مياه الصرف الصحي والزراعي وهو الأمر الذي زاد من ارتفاع مناسيب المياه في الأوزوريون.

وأوضح المهندس وعد أبو العلا، رئيس قطاع المشروعات، أن مكونات المشروع لنزح المياه الجوفية الموجود بحمام الأوزوريون شمل بناء 6 آبار إنتاجية يصل عمقها إلى 60م، مزودين بمحطتين رفع ومحطة تهدئة وخزان بوستر بالإضافة إلى غرفين محابس ومبنى التحكم الذي يحتوي على أجهزة التحكم والوحات والأجهزة الكهربائية ويعمل هذا النظام بالكمبيوتر التي تقوم بتشغيل ومراقبة النظام ومتابعة الأداء تلقائيا.

وقامت مجموعة برايم جروب صاحبة شركات برايم تورز وتور أند كيور وإيجيبت كاليندر، برعاية هذا الحدث وذلك في إطار عرض الرعاية الذي تقدمت به الشركة لرعاية زيارة عدد من المواقع الأثرية بمحافظة سوهاج وفقا للائحة الرعاية التجارية الحديثة التي أصدرتها وزارة الآثار، وأكد المهندس تامر وجيه رئيس مجلس إدارة مجموعة برايم جروب أن  قيام الشركة بهذه الرعاية ينبع من اهتمام وحرص المجموعة بتطوير قطاع الآثار وإظهار ثراء مصر الحضاري العظيم وجذب اهتمام العالم إلى حضارة وآثار مصر لتكون محط أنظار العالم كما تستحق.
الجريدة الرسمية