رئيس التحرير
عصام كامل

أسبوع رئاسي مكثف.. السيسي يشارك في القمة العربية بتونس.. يكرم المرأة المصرية.. يفتتح منتدى التعليم العالي.. يتفقد العاصمة الجديدة.. ويكلف الحكومة بتخفيف العبء عن المواطنين

فيتو

تميز الأسبوع الرئاسي بالنشاط المكثف، حيث شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، الحفل الذي نظمه المجلس القومي للمرأة لتكريم المرأة المصرية والأم المثالية.


المرأة المصرية
وشهدت الاحتفالية تكريم بعض الفئات التي تحظى باحترام وتقدير المجتمع المصري مثل الأم المعاقة وأم الأبناء من ذوي الإعاقة والأم البديلة وأمهات شهداء القوات المسلحة والشرطة، فضلا عن تكريم بعض النماذج النسائية المميزة.

واستعرضت الحكومة خطط تمكين المرأة والاهتمام بقضاياها والتشريعات التي تم إقرارها بهدف الحفاظ على حقوق المرأة، والجهود التي تقوم بها الحكومة لتوفير الحماية الاجتماعية للسيدات الأكثر احتياجا، فضلا عن برامج التدريب التي يتم تنظيمها للمرأة، لتأهيلها لسوق العمل وإتاحة القروض للسيدات لإنشاء المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر وعرضها خلال الحفل.

القمة العربية
كما شارك الرئيس السيسي، في أعمال القمة العربية الـ30 برئاسة تونس خلفا للمملكة العربية السعودية، حيث تسلم الرئيس التونسى الباجى قايد السبسى الرئاسة من الملك سلمان بن عبد العزيز بمشاركة ملوك وأمراء ورؤساء الدول العربية، وحضور الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط.

وبدأت الجلسة الافتتاحية بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم ثم كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود رئيس القمة السابقة الـ29.

وتم تسليم رئاسة القمة من المملكة العربية السعودية إلى الجمهورية التونسية وبعدها يلقى الرئيس التونسى الباجى قايد السبسى رئيس الدورة العادية الـ30 للقمة العربية كلمة رئاسة القمة ثم كلمة الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط يليها كلمات ضيوف القمة، كما ألقى الرئيس السيسي كلمة حيث وجه خلالها عددا من الرسائل.

الأداء المالي
كما اجتمع الرئيس السيسي مع كل من رئيس مجلس الوزراء، ومحافظ البنك المركزي، ووزراء التخطيط والمتابعة الإدارية، والتجارة والصناعة، وقطاع الأعمال العام، وذلك بحضور نائبى وزير المالية للسياسات المالية، وللخزانة العامة، ونائب وزير التخطيط لشئون التخطيط، ونائب محافظ البنك المركزي للاستقرار النقدي.

وتناول الاجتماع عرض نتائج الأداء المالي للدولة، ونتائج جهود الحكومة لتعميق التصنيع المحلى، وزيادة الصادرات من السلع غير البترولية بما يساهم في استدامة مصادر النقد الأجنبي.

ووجه الرئيس بترشيد المصروفات العامة، والاستمرار في جهود الإصلاح المالي لتحسين القدرات المالية للدولة، وتوفير الموارد اللازمة لتحسين الخدمات الأساسية المقدمة للمواطنين في جميع المجالات، فضلًا عن دعم جهود تطوير البنية التحتية باعتبارها إحدى أسس عملية التنمية وزيادة الإنتاج.

قاعدة صناعية
كما وجه الرئيس بقيام الحكومة باتخاذ الإجراءات الضرورية لتكوين قاعدة صناعية قوية قادرة على تلبية احتياجات السوق المحلي وتعظيم الصادرات، وذلك من خلال منتجات تنافسية ذات قيمة مضافة يرتفع فيها نسبة المكون المحلي مع تحديد الأسواق المستهدفة، بما يساهم في مجمله في دعم الاقتصاد.

أمين عام الأمم المتحدة
واستقبل الرئيس السيسي أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، وذلك على رأس وفد أممي رفيع.

وأعرب الرئيس عن ترحيبه بزيارة أمين عام الأمم المتحدة إلى القاهرة، مؤكدًا تطلع مصر لمواصلة التعاون والتنسيق مع المنظمة الأممية لتعزيز دورها الأساسي في معالجة الملفات ذات الأولوية كالقضاء على الفقر وتفعيل نظام اقتصادي دولي عادل ومنصف يراعي مصالح وشواغل الدول النامية، فضلًا عن إيلاء الاهتمام اللازم لقضايا تمكين الشباب والمرأة، ومتابعة تنفيذ الالتزامات الدولية، وتمويل تطبيق أجندة التنمية المستدامة 2030.

حرص مصر
ولفت الرئيس إلى حرص مصر على دعم عملية الإصلاح الجارية داخل الأمم المتحدة بالشكل الذي يساعد على دفع جهود الارتقاء بآليات العمل داخل المنظمة وتحسين فعاليتها وأدائها بما يتناسب مع التحديات المتصاعدة والواقع العالمي الراهن، بالإضافة إلى إحداث نقلة نوعية في الخدمات والأنشطة التنفيذية المقدمة للدول من الأمم المتحدة.

وأشاد سكرتير عام الأمم المتحدة من جانبه بالمكانة المتميزة لمصر في منظومة العمل الدولي متعدد الأطراف، لا سيما في ضوء التطورات الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها مصر مؤخرًا على شتى المستويات، فضلًا عن اضطلاعها بدور محوري في محيط دوائرها الإقليمية، وكذا رئاستها الحالية للاتحاد الأفريقي، بالإضافة إلى الدعم المصري المستمر لمبادرات إصلاح الأمم المتحدة في مختلف المسارات، إلى جانب المساهمة المصرية الكبيرة في عمليات حفظ السلام الأممية.

وأكد "جوتيريش" تعويل الأمم المتحدة على القاهرة، في إطار الرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقي خلال عام 2019، لتعزيز وتعميق الشراكة الإستراتيجية بين المنظمتين، وذلك تحت مظلة الأطر القائمة للتعاون بينهما، لا سيما في مجالي السلم والأمن والتنمية.

الجهود الدولية
وشهد اللقاء مناقشة توحيد الجهود الدولية في إطار فعال لمكافحة تفشي ظاهرة الإرهاب والفكر المتطرف، وكيفية الاستفادة من التجربة المصرية ذات الصلة، حيث استعرض الرئيس رؤية مصر في هذا الإطار، والتي تستند إلى التعامل مع تلك الظاهرة من كافة جوانبها بما في ذلك الأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والفكرية والدينية، فضلًا عن التصدي لآليات التمويل والدعم السياسي والإعلامي للجماعات الإرهابية، مؤكدًا أهمية تكثيف جهود المجتمع الدولي لمنع استغلال الإرهاب للتقدم المعلوماتي والتكنولوجي والذي ساهم في إضفاء أبعاد خطيرة من خلال التحريض على التطرف وتجنيد الأفراد وانتشار خطر العناصر الإرهابية من المقاتلين الأجانب، وهو ما أكده "جوتيريش"، موضحًا أن الأمم المتحدة عازمة على صياغة إطار أممي جمعي لمكافحة الإرهاب، خاصةً في الفضاء الإلكتروني.

القضايا الإقليمية
وتطرق اللقاء كذلك إلى التباحث بشأن آخر المستجدات على صعيد عدد من الملفات والقضايا الإقليمية، حيث تم التوافق بشأن أهمية مواصلة التنسيق والتشاور المكثف في هذا الخصوص خلال الفترة القادمة بين مصر والأمم المتحدة، خاصة ما يتعلق بتطورات الأوضاع في كل من ليبيا وسوريا واليمن، واستعرض المسئول الأممي الجهود التي تقوم بها المنظمة الأممية للتوصل لحلول سياسية لتلك القضايا، مشيرًا إلى حرص الأمم المتحدة على تعزيز التعاون مع مصر لصون السلم والأمن الإقليميين في منطقة الشرق الأوسط، وفي هذا السياق أكد الرئيس ثوابت السياسة المصرية في هذا الصدد والتي ترتكز على أهمية الحفاظ على وحدة وسلامة الدول ودعم مؤسساتها الوطنية.

القضية الفلسطينية
وفيما يخص القضية الفلسطينية، أكد الرئيس دعم مصر للجهود والمبادرات الدولية الرامية للتوصل إلى تسوية عادلة وشاملة وفقًا للمقررات والمرجعيات الدولية المتفق عليها، مشددًا على أن التوصل إلى حل عادل وشامل لهذه القضية المحورية سيوفر واقعًا جديدًا يساعد في تحقيق الاستقرار والأمن لمختلف دول المنطقة، في حين أشاد سكرتير عام الأمم المتحدة بالجهود التي تبذلها مصر لإتمام عملية المصالحة الفلسطينية وتهدئة الأوضاع في غزة، وما تقوم به من إجراءات لتخفيف المعاناة التي يتعرض لها سكان القطاع، فضلًا عن الاتصالات المستمرة التي تجريها مع الأطراف المعنية من أجل الدفع قدمًا بمساعي إحياء المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

منظومة الكهرباء
كما اطلع الرئيس السيسي على جهود تطوير منظومة الكهرباء في مصر، حيث عرض وزير الكهرباء خطوات التطوير الشامل لشبكات النقل والتوزيع ومراكز التحكم للشبكة القومية للكهرباء على مستوى الجمهورية، وتطورات تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع الربط الكهربائي مع السودان، ومستجدات إنشاء البنية التحتية الكهربائية بالعاصمة الإدارية الجديدة، وفي العديد من المشروعات المختلفة الأخرى الجاري إنشاؤها في جميع أنحاء الجمهورية.

جاء ذلك خلال اجتماع الرئيس السيسي مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة.

ووجه الرئيس السيسي خلال الاجتماع بالانتهاء من تنفيذ المشروعات الجديدة للطاقة الكهربائية ورفع كفاءة المشروعات القائمة، والاستمرار في عملية تطوير شبكات النقل والتوزيع وفقًا للبرنامج الزمني المحدد، مشددًا على تحقيق الاستيعاب الكامل لزيادة الاستهلاك ومواصلة تحسين الخدمة المقدمة للمواطنين، لاسيما بمحافظات الصعيد والمناطق النائية، وذلك في ضوء الأهمية القصوى لقطاع الكهرباء في تلبية احتياجات مصر التنموية.

كما وجه الرئيس بمواصلة جهود تنفيذ مشروعات الربط الكهربائي مع دول الجوار، في ضوء ما تحققه تلك المشروعات من تعزيز للمصالح المتبادلة وتعظيم للاستفادة من الطاقة الكهربائية على مدار العام سواء للاستهلاك المحلى أو التصدير فيما بين الدول التي تتصل بشبكات الربط.

قطاع الاتصالات
واجتمع الرئيس السيسي مع الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

وجاء الاجتماع في إطار متابعة الموقف التنفيذي للمشروعات القومية الخاصة بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، خاصة إستراتيجية الذكاء الاصطناعي، وذلك في إطار خطط الوزارة للمشاركة في جهود الدولة لبناء الإنسان المصري، والمساهمة في خطة الحكومة للتحول الرقمي وميكنة الخدمات الحكومية وترسيخ الاقتصاد الرقمي، فضلًا عن تعظيم قدرات الدولة ومساندة جهود دفع التنمية في مصر.

وفى هذا الإطار، وجه الرئيس بالاستمرار في تطوير قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وبنيته الأساسية، باعتباره إحدى ركائز النمو الاقتصادي والاجتماعي في الدولة، فضلًا عن دوره الهام في توفير أفضل الخدمات للمواطنين.

كما وجه الرئيس بالعمل على الاستثمار في الكوادر البشرية وتوفير برامج التدريب والتأهيل وبناء القدرات اللازمة لاستخدام أفضل وسائل التكنولوجيا الحديثة وتقديم مختلف الخدمات إلكترونيًا، بما يتناسب مع المتطلبات الحديثة لسوق العمل، وبما يساهم في توفير المزيد من فرص العمل في مختلف أنحاء الجمهورية.

التعليم العالي
كما افتتح الرئيس السيسي، المنتدى العالمي للتعليم العالي والبحث العلمي والذي يُعقد تحت عنوان "بين الحاضر والمستقبل" وذلك في العاصمة الإدارية الجديدة.

الأعلى للجامعات
واجتمع الرئيس السيسي على هامش "المنتدى العالمي للتعليم العالي والبحث العلمي" مع المجلس الأعلى للجامعات، ومجلس المراكز والمعاهد والهيئات البحثية، وذلك بحضور الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي.

بناء الإنسان المصري
وشدد الرئيس على ضرورة الارتقاء بدور الجامعات ومنهجية البحث العلمي للمساهمة في تغيير واقع ثقافة التعلم والمعرفة ومن ثم دعم عملية بناء الإنسان المصري ومسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها مصر في الوقت الحالى، وذلك باعتبارهما ركنًا أساسيًا في بناء الدولة العصرية الحديثة وركيزة محورية لتلبية طموحات الدولة لتحقيق هدف التنمية المستدامة.

ووجه الرئيس بالعمل على تطوير واقع المقاربة التعليمية في مصر، بما يساهم في استيعاب ومواكبة مردود التكنولوجيا البازغة على سوق العمل، ودعم الشباب المتميز والمتفوق علميًا من المبتكرين والباحثين في ظل ما يمثلونه من طاقة وذخيرة مصر، وذلك من خلال إيجاد آلية مؤسسية فعالة بالجامعات لاكتشاف الموهوبين والعقول النابغة وذلك للانطلاق نحو المستقبل لصالح مصر وكذا للإنسانية جمعاء.

العاصمة الجديدة
كما تفقد الرئيس السيسي سير العمل بعدد من المشروعات الإنشائية بالعاصمة الإدارية الجديدة، وذلك بحضور الفريق أول محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والفريق محمد فريد رئيس أركان حرب القوات المسلحة.

وحرص الرئيس على الالتقاء بالمهندسين والفنيين في بعض مواقع العمل بالعاصمة الإدارية، كما اطلع خلال الجولة التفقدية على الموقف التنفيذي للمشروعات، واستمع لشرح حول تطورات العمل الجاري بها من القائمين على التنفيذ، حيث أكد على ضرورة مُراعاة الالتزام بالجدول الزمني المحدد لإتمام تلك المشروعات وفق أعلى المواصفات وأحدث التصميمات.
الجريدة الرسمية