كيرانجيت أهلواليا.. قاتلة هندية حولت تجربة السجن إلى قصة نجاح
«كيرانجيت» امرأة هندية كانت تعيش بلندن مع زوجها وأطفالها، اعتاد زوجها على معاملتها بطريقة سيئة، حيث كان يضربها على الدوام، ويخونها ولا يوفر لها متطلبات معيشتها هي وأطفالها، بينما يصرف نقوده على نساء أخريات وعلى الخمر.
بعد 10 سنوات من الصبر على سوء المعاملة، والضرب والتهديد بتشويه جسدها، كانت المرأة الهندية لا تزال تأمل في أن يتغير زوجها، وكانت ترفض مبدأ الطلاق كونها شيئا مقدسا وتعمل المستحيل لتتحمل ما لا يمكن تحمله، حيث في إحدى المرات كانت حاملا، ودفعها فسقطت من على الدرج ومات جنينها، زوجها وسامحته، إلى جانب أنها ليس لها معيل غير زوجها.
وذات مرة وقعت مشادة جديدة بين الزوجين قام خلالها بوضع الزوج "ديباك أهلواليا" بوضع مكواة ساخنة على وجه زوجته لتشويهها انتقامًا منها كونها رفعت صوتها أثناء شجارهما، مما خلف علامة كبيرة على وجهها.
الحادثة التي وضعت السيدة "كيرانجيت أهلواليا" في حالة اكتئاب نفسي غير عادية بسبب الألم الجسدي والنفسي الذي تعرضت له بعدأن دمر وجهها الأمر الذي وضعها في ضغط نفسي واكتئاب دفعها للانتقام منه، مستغله نومه ووضعت "بنزين" على قدمه ومن ثم أشعلت النار بغرض أن تتأذى رجليه ويشعر بالألم في كل مرة يحاول أن يضغط عليها وبذلك بتذكر ما فعله بها ويشفي غليلها، لكن لسوء حظها امتدت النيران في جسده بأكمله وظل على قيد الحياة نحو 10 أيام يعاني حروقا خطيرة قبل أن يموت.
تمت إدانتها في بادئ الأمر وحكم عليها بالمؤبد ومن ثم تخفيف العقوبة إلى 12 سنة بعد أن شهد شرطيا لصالحها فيما يخص حالتها النفسية، وقت الاعتقال، كما أن تقرير الطبيب النفسى جاء لصالحها، وأن ما حدث هو نتيجة طبيعية لتراكمات سنوات من القهر والاستفزاز، فحصلت كيرانجيت على حكم مخفف بثلاثة أعوام ونصف العام من السجن، كانت قضتها بالفعل داخل محبسها.
وخلال السنوات اللاحقة حصلت «كيرانجيت أواليا» على وسام الشجاعة في بريطانيا، قدمته لها زوجة تونى بلير، باعتبارها امرأة مناضلة ضد العنف المنزلى، وكونها حاولت أن تتغلب على ذلك من خلال تعلم لغات جديدة ولتأليفها رواية بعنوان "Provoked" تم استخدامها كفيلم نال ناجحًا ضخمًا في السينما الهندية.
جاءت بداية الرواية التي تحولت إلى فيلم حول الشابة البنجابية المحافظة كيرانجيت التي كانت تدرس الحقوق ووجدت نفسها في خضم زواج مدبر مع ديباك أهلواليا، والذي أصر على أن تتخلى دراستها كي ينتقلا إلى العيش في لندن، ووفاءً للتّقاليد والقيم لبت كيرانجيت رغبة زوجها، وبعد أن أنجبت تحول الزوج من شخص عاطفي إلى مجنون يضربها يوميًا، وما كان عليها إلا أن تتحمل كونها دون عائل.